أكد “برنامج الأغذية العالمي” (WFP) التابع للأمم المتحدة في تقريرٍ له، أمس الخميس، أنه يحتاج إلى 40.8 مليون دولار، لتغطية الاحتياجات الغذائية لـ 465 ألف لاجئ ولاجئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام المقبل 2023.
وبحسب التقرير، فإن “الأغذية العالمي” يحتاج للمبلغ المذكور أعلاه لدعم اللاجئين في الأراضي الأردنية، معظمهم سوريون، خلال الفترة بين كانون الأول 2022 وأيار 2023، إضافة إلى الحاجة إلى توفير وجبات مدرسية يومية لـ 450 ألف طالب وطالبة، وفق قناة “المملكة” الأردنية.
وأشار “الأغذية العالمي” إلى مواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية لنحو 460 ألف لاجئ من الفئات الضعيفة المقيمين في المخيمات، ومجتمعات مضيفة من خلال التحويلات النقدية، وذلك خلال تشرين الثاني الماضي.
وأضاف أنه يأتي معظم اللاجئين الذين تمت مساعدتهم من سوريا بنسبة 96%، وأقلية من العراق بنسبة 3%، والباق بنسبة 1%، من اليمن والسودان والصومال ودول أخرى.
ووفق الخطة الاستراتيجية للبرامج للأعوام 2020 – 2022 فإن المتطلبات المالية بلغت 767 مليون دولار، استلم منهم 705 ملايين دولار، فيما بلغت متطلبات البرنامج العالمي للعام الحالي 261 مليون دولار، وتبلغ متطلبات العام المقبل المالية للبرنامج 230 مليون دولار.
ومطلع الشهر الحالي، تم إبلاغ اللاجئين بأنهم سيحصلون على كامل قيمة التحويل الخاصة بهم، حيث سيحصل اللاجئون الأكثر عرضة للضعف على 32 دولاراً، فيما سيحصل اللاجئون المعرضون للضعف على 21 دولاراً.
وفي تشرين الثاني الماضي، تلقى حوالي 26 ألف لاجئ سوري في الأردن من خلال التحول التدريجي في استخدام البطاقات الالكترونية إلى الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول بهدف تعزيز الشمول المالي، وفقاً للتقرير.
وأظهرت نتائج مؤشر الأمن الغذائي الذي أجراه البرنامج في الربع الثاني من العام الحالي، أن 58% من اللاجئين في المجتمعات الأردنية، يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
بينما النصف الآخر معرضون لانعدام الأمن الغذائي، ما يعني أن المساعدات الغذائية التي يقدمها لهم البرنامج في “غاية الأهمية لتمكنهم من توفير لقمة على مائدة الطعام”.
يذكر أن الأردن يؤوي أكثر من 750 ألف لاجئ مسجل، بما في ذلك 665 ألفاً من سوريا وحدها، وفق أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.