تسبب انقطاع الكهرباء بتوقف مباراة تدريبية لنادي “الاتحاد-أهلي حلب” لكرة السلة، قبل لقائه بنادي “الأرثوذكسي” الأردني، مما أثار سخريةً واستياءً واسعين في صفوف جمهوره.
ومن المقرّر أن يلتقي أهلي حلب، بالنادي الأردني في صالة “الحمدانية” بمدينة حلب شمال سوريا، في الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس، ضمن بطولة “وصل” اﻵسيوية.
واضطر نادي “الاتحاد-أهلي حلب” لإلغاء التمرين الأخير له، أمس، جراء انقطاع الكهرباء المفاجئ، حيث غادر لاعبوه صالة “الحمدانية” الدولية لكرة السلة بعد فقدانهم اﻷمل من إعادة وصل التيار.
وقالت “اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب” إنها تدعو وسائل اﻹعلام والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل معها “قبل نشر أية معلومة مغلوطة”.
وأثارت العبارة اﻷخيرة سخرية ونقد الجمهور، وموالي النظام، مستغربين من الحديث عن “المعلومات المغلوطة”، في ظل تأكيد ما جرى من مصادر متقاطعة بما فيها النادي ولاعبوه.
وهاجم المتابعون عجزَ اﻹدارة المسؤولة عن معالجة انقطاع الكهرباء وتداركه، وعدم قدرتها على تأمين بديل، معبرين عن استياءهم من اعتبار “اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب” أن اﻷمر خارج عن إرادتها.
وقالت اللجنة في بيان نشرته على صفحتها في موقع “فيس بوك”، إن “انقطاع الكهرباء الذي حصل مساءً عن المدينة الرياضية هو أمر خارج عن الإرادة، ونتيجة عطل في الشبكات الخارجية المغذية لمحطة تحويل المدينة الرياضية”.
وأضافت أنه: “تم على الفور التواصل مع الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب التي تجاوبت مع الأمر بسرعة، ولايزال العمل قائماً لحل المشكلة”.
لكنّ مصادر محلية على صلة بالنادي أكدت أن لاعبيه غادروا الصالة بعد انتظار دام لساعة ونصف الساعة، وسط الظلام.
من جانبه أعرب المدرب الأرجنتيني “بتراتشي” عن استيائه الكبير من الحادثة، كما وصف المدرب “عثمان قبلاوي” ماحصل مع فريقه بالمعيب.
واعتبرت “اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب” في بيانها أنها “تقوم بواجبها الكامل تجاه أنديتها كافة، لاسيما نادي الاتحاد-أهلي حلب وتُسخّر كل إمكاناتها لضمان نجاح مباريات بطولة (وصل)”.
وكان رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، وهو أعلى سلطة رياضية في حكومة النظام، قد أعلن منذ نحو أسبوعين عن تأجيل كافة الأنشطة الرياضية حتى نهاية العام الجاري، نتيجة شحّ كبير في المحروقات.
وقال “قبلاوي” إن سبب القرار هو “الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”، فيما قال “مهند فقير” أمين عام اتحاد كرة القدم إن بطولات الدوري المحلي لكرة القدم تمّ تأجيلها “بسبب صعوبة تنقل الأندية لعدم توفر المشتقات النفطية”.
وأصدر اتحاد كرة القدم التابع للنظام في السابع من الشهر الجاري قرر “إيقاف النشاط الرياضي لكافة الدرجات والفئات العمرية على أن يتم تحديد العودة إلى النشاط بداية العام القادم 2023” وذلك في ظل أزمة المحروقات التي تعاني منها مناطق النظام.