أفادت مصادر لحلب اليوم أن المنظمة الدولية للهجرة أوقفت برنامج الإحصاء وتقييم الاحتياجات في سوريا بعد تعرضها لضغوط من نظام الأسد مقابل افتتاح مكتب لها في العاصمة دمشق.
وأوضحت المصادر أن المنظمة أوقفت البرنامج مطلع شهر كانون الأول الجاري.
وأكد مصدر خاص لحلب اليوم، أن المنظمة بلّغت العاملين في برنامج الإحصاء بإيقاف عمل البرنامج دون توضيح الأسباب.
ويعنى البرنامج بإحصاء حركة السكان وتقيم الاحتياجات في سوريا ويرصد البرنامج حركات التهجير وتدمير المنازل بالإضافة إلى دراسة أوضاع واحتياجات المخيمات في سوريا.
ويعتبر برنامج إحصاء السكان وتقييم الاحتياجات ركيزة أساسية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في تقييم احتياجات السوريين النازحين والمهجرين.
يذكر أن المنظمة الدولية للهجرة أوقفت عمل برنامج الإحصاء عام 2017 بضغوط من نظام الأسد، لكنها عادت بعد شهرين لاستئناف عملها.
والمنظمة الدولية للهجرة هي منظمة دولية تعمل على تعزيز الهجرة الإنسانية والمنظمة لصالح الجميع، مع وجودها في أكثر من 100 دولة حول العالم.
ويأتي إيقاف عمل برنامج الإحصاء بالتزامن مع مخاوف المنظمات الإنسانية من توقف عمل آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتي ستنتهي في العاشر من كانون الثاني 2023.
وأكد فريق منسقو الاستجابة في بيان له أن موعد الانتهاء يتزامن مع ذروة الاحتياجات الإنسانية للمنطقة، وسط انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي سيحد من قدرة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التعامل مع الوضع الإنساني الحالي، ويفتح المجال أمام احتمالات ومآلات كثيرة قد تواجه المنطقة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على إيقاف الآلية الحالية المعمول بها منذ عام 2014.
وأشار إلى أن المنطقة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع أو تعطيل من قبل روسيا، حيث يمكن اعتبار المنطقة غير قادرة على تحمل أعباء توقف دخول المساعدات أكثر من شهرين فقط، بعد توقف مفعول القرار الأممي الحالي.