استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مواقعَ لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة السورية دمشق، جنوبيّ البلاد، منتصف الليلة الماضية، موقعةً جريحين في صفوفهم، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “صوت العاصمة” المختص بنقل أخبارها، في تقرير نشره صباح اليوم الثلاثاء، إن الدفاعات الجوية للنظام “تعاملت بكثافة من محيط مطار دمشق الدولي وريف دمشق الجنوبي الغربي مع الغارات”، التي استهدفت مواقع قرب المطار، وأطراف بلدة “نجها” بريف دمشق.
وشوهدت أعمدة النار بشكل واضح من محيط البلدة باتجاه المناطق القريبة، وسط حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في منطقة “السيدة زينب” القريبة، لنقل جرحى الميليشيات الإيرانية جراء استهداف أحد المستودعات التابعة لها في المنطقة.
وقالت وسائل الإعلام الموالية للنظام، نقلاً عن “مصادر عسكرية” إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق وريف دمشق الجنوبي الغربي، وأدت لإصابة اثنين من عناصره، فيما ذكر موقع “صوت العاصمة” أن دفاعات قوات اﻷسد “استطاعت اعتراض صاروخ واحد على الأقل”.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنّت ثلاث هجمات متتالية في الأسبوع الأخير من تشرين الأول الفائت، استهدفت مستودعات تعود للحرس الثوري الإيراني قرب دمشق، واستهدفت مستودعاً قرب مطار “عقربا” العسكري، كانت تستخدمه الميليشيات الإيرانية في تخزين الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة، فيما ضربت موقعاً آخراً بالقرب من مقبرة “نجها” على الطريق المؤدي إلى بلدة “البحدلية”، إضافة لضرب مستودعات ضمن إدارة الحرب الالكترونية على أطراف “السيدة زينب”.
القصف أتى بعد وصول طائرات إيرانية
نقل الموقع عن “مصادر في مطار دمشق الدولي” ومواقع تتبع الطائرات، أن ثلاث طائرات إيرانية هبطت في دمشق يوم 18 من كانون الأول الجاري، وذلك قبل نحو 30 ساعة من القصف الأخير الليلةَ الماضية.
وبحسب المصدر نفسه فإن تعليق العمليات الإسرائيلية والقصف على مواقع النظام وميليشيات إيران يعود إلى إدخال اﻷخيرة منظومة تشويش وإنذار مبكر ودفاع جوي تحمل اسم “باور 373”.
وأشار إلى محاولة إسرائيل لأكثر من مرة خلال شهري تشرين الأول والثاني تنفيذ غارات من فوق الأراضي اللبنانية، لكنها تعرضت لعمليات تشويش دفعتها لإلغاء المهمة.
وكانت طائرة تتبع لخطوط “ماهان إير” قدمت من طهران إلى دمشق، منذ أيام، “فارغةً من الركاب”، فيما وصلت طائرة ثانية تتبع لخطوط “معراج” الإيرانية قادمةً من مدينة “مشهد”، وحطّت في دمشق صباح 18 كانون الأول الجاري، محملةً بالركاب، مع شحنة تم تفريغها في المطار ونقلُها مباشرة إلى خارجه.
ووصلت أيضاً طائرة شحن إيرانية من طراز “إليوشن” مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، في اليوم نفسه، وكانت قد هبطت في المطار بوقتٍ سابق، وأعقب ذلك قصف طال محيط دمشق.