كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم الأحد، عن وجود صراع على النفوذ والإتاوات بين الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وميليشيا “الدفاع الوطني”، جنوبي العاصمة دمشق.
وقالت الصحيفة، إن عناصر المخابرات العسكرية سيطرت على حاجز “البركة” التابع لميليشيا “الدفاع الوطني”، المؤدي لأحياء التضامن والزهور ودف الشوك، بعد سنوات من سيطرة الميليشيا على تلك الحواجز.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحاجز يقوم بتنظيم دخول السيارات، إلا أن عمله الأساسي هو فرض الإتاوات على السيارات وخصوصاً الشاحنات المحملة بقطع من الأثاث المنزلي أو مواد بناء أو مواد تجارية.
وبينت الصحيفة نقلاً عن مصادر محلية، أن الصراع بين عناصر الميليشيا والأجهزة الأمنية على الحاجز انتهى بتسوية بين الطرفين، تقاسما خلالها النفوذ والإتاوات، حيث باتت عناصر “الدفاع الوطني”، تقف على مدخل الفرعة الداخلة إلى حي اتضامن، بينما تقف عناصر الأجهزة الأمنية على الطريق المؤدي إلى حيي الزهور ودف الشوك.
هذا الصراع ليس الأول من نوعه، بل سبق وأن اندلعت اشتباكات بين عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” التي يترأسها المدعو، “ثائر العباس”، وعناصر حاجز يتبع لـ “الفرقة الرابعة” في بلدة حديدة بريف حمص الغربي في آب الماضي، وذلك بسبب خلاف على عمليات التهريب إلى لبنان، وفقاً لما أكده مراسل “حلب اليوم”.
وفي الشهر ذاته، دارت اشتباكات عنيفة بين “الفرقة الرابعة” وميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة مشتركة من قوات النظام والميليشيات المساندة لها بريف دير الزور الشرقي، إثر خلاف بين الطرفين على عمليات التهريب من معبر بقرص، بعد إغلاق معبر الجسر الذي تعرض حينها لقصف من التحالف الدولي، وفق شبكة “عين الفرات” المحلية.