انتخب “المجلس التركماني السوري”، “محمد تورك هان” رئيساً له، في اجتماع الدورة العامة السادسة للمجلس، بمدينة “الراعي” على الحدود التركية، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بشمال غربي سوريا.
والمجلس هو من مكونات المعارضة السورية ومُمثّل في “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، وفي “هيئة المفاوضات” وفي “اللجنة الدستورية“، تأسس قبل 10 سنوات نتيجةً لاجتماعات “منبر تركمان سوريا”.
وتتكون الهيئة العامة للمجلس من 29 عضواً يترأسهم “تورك هان”، حيث صوّت مندوبو المجلس على نظامه الداخلي الجديد، وانتخب قرابة 170 مندوباً يمثلون كل تركمان سوريا، أعضاء الهيئة العامة للمجلس الذين بدورهم انتخبوا الرئيس الجديد.
وقال “تورك هان” في كلمته بالجلسة الختامية، عقب الانتخاب يومَ الخميس الماضي: “قدرنا واحد مع تركيا ونشكر لهم ولجيشهم جهودهم، وخاصة جهود الجيش التركي في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام حيث شكّلت أملاً للسوريين”.
وذكر أن “الأوضاع في سوريا وصلت إلى نقطة تحوّل، حيث جرت جهود لانتزاع ثورتنا عبر القوى الإمبريالية والإرهاب، ولكن رغم نزوحنا لم نملّ، بل نمتلك روح الكفاح، وإن تغيرت الظروف فقضيتنا باقية، والوقت هو للعمل السياسي من أجل استرجاع كل ما سُلب منا”.
وتعهّد الرئيس الجديد بالعمل على “النهوض بالمجلس بشكل مشترك من أجل مجتمع أقوى ومجلس أقوى”، وعدم السماح لأحد بـ”أن يفرّق وحدة التركمان”، مضيفاً بالقول: “أملنا وطريقنا واحد وهو العيش بسلام وعدم السماح للطامعين بأخذ ما يريدونه، كل ثانية باتت مهمة لنا في العمل السياسي”.
وختم “تورك هان” قائلاً: “دعوتنا مقدسة وسنعمل على تجاوز العقبات للعودة إلى وطننا، وفي الوقت الحالي يجب أن نكون في كل ميادين العمل السياسي حول سوريا”.
يشار إلى أن مسؤولين من المعارضة السورية، ومسؤولين أتراكاً، حضروا الجلسة الافتتاحية، وقد انطلقت بتلاوة القرآن الكريم، وفي ختامها تم تقديم الهدايا والدروع للضيوف.
وقال “فايز نابي” عضو اللجنة التحضيرية لوكالة “الأناضول“، إن الاجتماع “يضم ممثلين عن تركمان سوريا، وأنه انعقد بعد فترة تحضير طويلة”، بهدف “تمثيل التركمان بشكل جيد والدفاع عن حقوقهم”.
وفي كلمته باسم اللجنة التحضيرية قال “ناصر حسو” في الجلسة الافتتاحية: “رفع التركمان مع بقية مكونات الشعب السوري صوتهم لوضع حد لممارسات النظام واستعادة حقوقهم، وقبل نحو 10 سنوات تجمع التركمان تحت منبر واحد لتأسيس المجلس التركماني”.
وأضاف: “المجلس التركماني انضم للائتلاف السوري المعارض ويضم 9 أعضاء، ولديه ممثلين باللجنة الدستورية وهيئة التفاوض، وكلجنة تحضيرية نؤمن أننا قمنا بما يلزم لنجاح الاجتماع ونتمنى التوفيق للمجلس الجديد”.