ترأّسَ وفدٌ تابعٌ لنظام اﻷسد الاجتماع 109 لمنظمة “أوابك” للدول العربية المصدرة للنفط في الكويت، وسط أزمة المحروقات اﻷكثر شدّة في تاريخ البلاد، وفي ظلّ العجز عن تأمين الحد اﻷدنى من الخدمات للسوريين.
وقالت وزارة النفط التابعة إلى حكومة النظام، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس اﻹثنين، إن وزيرها “بسام طعمة”، ترأس “وفد سوريا” إلى الاجتماع، الذي ناقش التحضير لمؤتمر الطاقة العربي الذي سيعقد في قطر العام القادم، كما تم انتخاب وزير النفط العراقي رئيساً لمجلس وزراء المنظمة بدورته الجديدة للعام 2023.
وأثار الخبر الذي نشرته وسائل إعلام النظام تعليقاتٍ ساخرةً ولاذعةً في أوساط متابعيها من مؤيدي اﻷسد، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تغرق مناطق سيطرته في الظلام، جراء الانقطاع شبه المستمر للكهرباء، وأزمة المحروقات، وحالة الشلل الواسعة في مرافق البلاد.
وتساءل معلّقون كيف يمكن أن تترأس حكومة النظام اجتماعاً كهذا بينما تعجز عن تأمين المحروقات للسكان في مناطق سيطرتها، في ظل أزمة لا تزال نهايتها مجهولة.
ويأتي ذلك فيما خفضت حكومة النظام مخصصات المحروقات لدوائرها الرسمية بشكل يُنذر بتوقف مرافق حيوية هامة عن العمل، بينما تدرس رفع أسعار الخبز بشكل كبير، وتنهار أسعار صرف الليرة السورية بشكل متواصل.
وتعجز حكومة النظام عن تأمين المحروقات إلى جانب مواد أساسية كحليب الأطفال والأدوية، بسبب نقص العملة الاحتياطية لديها – وفقاً لخبراء – فيما ترتفع أسعار السماد والمزروعات واللحوم.
وبحسب بيان النظام فقد عقدت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) اجتماعها التاسع بعد المائة في دولة الكويت، برئاسة “طعمة” الذي مثل وفد حكومة اﻷسد.
وقال الأمين العام للمنظمة “علي بن سبت” إن الاجتماع ناقش عدداً من القضايا منها مشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2023 واستعرض المجتمعون التقدم الحاصل في تفعيل العلاقة بين الأمانة العامة للمنظمة والشركات المنبثقة عنها ودور المنظمة في التدريب ومجال تنسيق الدول الاعضاء وباقي الدول بشأن مفاوضات التغيير المناخي والالتزامات المترتبة عليه.
يُذكر أن الوزراء المشاركين اجتمعوا بولي العهد الكويتي “مشعل الأحمد الجابر الصباح”، حيث تمّ المؤتمر بحضور وزراء النفط والطاقة في كل من السعودية والكويت وقطر وليبيا والعراق ومصر، وبحضور معاوني الوزراء لكل من الإمارات والجزائر والبحرين.