بدأ ناشطون في دولة الكويت بالخليج العربي حملةً في الشوارع والطرق العامة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لمناهضة الشذوذ الجنسي، في دعم وتأييد للدوحة التي تتعرض لنقد أوروبي جراء منعها لتلك الظاهرة، في ظل استضافتها لبطولة كأس العالم “قطر 2022”.
وأكد الناشطون على رفض تسمية “المثلية” في التغطية على مفهوم الشذوذ، ورُفعت لافتات في الشوارع عليها عبارات منها: “هو مو مثلي.. أنا رجل وهو شاذ”، أو “هي مو مثلية.. أنا امرأة وهي شاذة”، وفقاً لما نقله موقع “الخليج الجديد“، الذي لفت إلى أن الحملة لاقت تفاعلاً ملحوظاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر القائمون على الحملة أنها “خطوة أولى على طريق محاربة الانحراف الأخلاقي، بدلاً من التجاهل”، وذلك ردّاً على بعض المنتقدين للفكرة ممن اعتبروها “ترويجاً للمسألة”، عبر وضعها موضع الأهمية، بحسب ما رصده موقع “الخليج أون لاين“.
وأوضح مغردون أن حملات “فرض” الشذوذ التي يديرها الغرب “ليست سرية”، فيما أشار النائب الكويتي “محمد هايف المطيري”، إلى فعالية الحملة، مؤكداً أن مطعم “ريزينف كينز” أزال شعار (ONE LOVE) الذي يشير لدعم المثلية بعد نشر أحد المغردين مقطعاً مصوراً له.
ويُعتبر الشذوذ فعلاً جرمياً في قانون الكويت وكافة دول الخليج، كما تُمنع الدعوة لها أو الدفاع عنها تحت أي مبرر، ويُمنع عرض الأفلام والمسلسلات التي تدعم الفكرة، وأيضاً يُحظر بيع أي سلعة تحمل علم “المثليين” ذا الألوان الستة، وكانت السلطات قد سحبت العديد من البضائع التي كانت تحمل إشارات “مثلية”، بحسب المصدر نفسه، فيما قاطع العديد من المتاجر كافة المنتجات التي “تتبنى الفكرة بأي طريقة”.
مونديال “قطر 2022” يُثير جدلاً عالمياً
تتعرّض دولة قطر لحملات إعلامية غربية وانتقادات من الدول الأوروبية، بسبب رفضها السماح بترويج الشذوذ أو دعمه على هامش مونديال كأس العالم، فضلاً عن منعها للخمور والتجاوزات اﻷخلافية.
وأبدت منتخبات أوروبية اعتراضها على ذلك، مدعين أن الدوحة تخالف مفهوم “حقوق الإنسان”، وكان المنتخب اﻷلماني من أبرز المعترضين.
لكن بعض الغربيين أبدى إعجابه بسياسة قطر معتبراً أن من حقها أن تفرض معايير تتناسب مع ثقافتها وسلوك أبناء شعبها.
يُذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فرض عقوبات صارمة على اللاعبين في حال خُرقت لوائحه بارتداء شارات تدعم الشذوذ الجنسي خلال مباريات كأس العالم في بطولة “قطر 2022”.