عقد التحالف الأمريكي من أجل سوريا، لقاءه الاستراتيجي التشاوري الثاني في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يومي السبت والأحد 10 و 11 كانون الأول الجاري – بهدف تقييم عمل التحالف لعام 2022، ووضع ملامح وأولويات وخطط التحرك السياسي للمجتمع السوري الأمريكي لعام 2023.
وشهدت الاجتماعات التي حضرها نحو خمسين شخصاً، عرض 11 رسالة مصورة من أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وآخرون في المعارضة السورية، فضلاً عن رسائل من داخل سوريا.
وقال التحالف الأمريكي من أجل سوريا لحلب اليوم، إن الاجتماعات التي عقدت ضمن اللقاء الثاني، ركزت بعد المشاورات على تحليل وتحديد الأولويات للعام 2023، ومن ضمنها الدفع باتجاه إقرار قانون الكبتاغون، حتى يصبح فاعلاً لتعطيل وتفكيك شبكة مخدرات الأسد، مع الضغط لزيادة المساعدات لشمال غربي سوريا، في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأكد المشاركون في اللقاء عزم التحالف على مواصلة الجهود التي تطالب بالمحاسبة على جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الأسد في سوريا، حتى يتم تحقيق أهداف وطموحات السوريين، بالوصول إلى سوريا حرة وديمقراطية.
وأضاف المشاركون أن خططهم للعام القادم تتضمن التركيز على مواجهة التطبيع مع نظام الأسد، من خلال التنفيذ الصارم لقانون قيصر، وتطبيق العقوبات بشكل فعلي، خاصة وأنه لا يتم تطبيقها بالشكل اللازم، ما أدى لتوجه بعض الدول لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد.
إضافة إلى ذلك، أقر التحالف التحالف الأمريكي من أجل سوريا، خلال اجتماعه الثاني، ضرورة العمل خلال عام 2023 على إعطاء الأولوية للاجئين السوريين في عمليات إعادة التوطين المستمرة، وإيجاد حل دائم للسوريين في الولايات المتحدة الأمريكية، المدرجين ضمن وضع الحماية المؤقت (Temporary Protected Status)، حتى يكون لديهم فرصة للتوطين.
واستعرض المشاركون في اللقاء، الأحداث على أرض الواقع في سوريا عن طريق الاستماع للتطورات من خلال أشخاص متعددين، بينهم نشطاء وسياسيون وأعضاء في المعارضة والمجتمع المدني، إضافة للجالية السورية في تركيا وبلدان أخرى.
واستعرض المشاركون أبرز الانجازات اللتي تم تحقيقها خلال العام الماضي، ومن أبرزها عقد جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بعنوان: الطريق إلى الأمام في السياسة الأمريكية السورية، بحضور كافة أعضاء المجلس، إضافة لجلسة إحاطة كاملة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بعنوان:11 عاماً من الحرب.. الأثر الإنساني للصراع المستمر في سوريا.
وأشار التحالف الأمريكي من أجل سوريا، لحلب اليوم، إلى أن هذه الجلسة كانت لافتة وإنجازاً مهماً، لتوقيتها المهم بعد مضي وقت طويل لم يتم فيه عقد جلسة استماع حول الحالة المأساوية المستمرة في سوريا.
وأضاف التحالف لحلب اليوم أنه أرسل خلال العام الماضي رسالتين لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إحداهما بخصوص مجزرة حي التضامن، والثانية حملت توقيع عدة أعضاء في الكونغرس،
بخصوص اللاجئين السوريين، إضافة لإجراء 13 فعالية مع أعضاء في الكونغرس، والتواصل مع نحو 50 عضواً لعرض أولويات ومطالب السوريين.
وناقش المشاركون في اللقاء الثاني، آخر الإنجازات التي تم تحقيقها خلال هذا العام، وهو قانون الكبتاغون، بانتظار نهاية العام لتوقيعه من الرئيس الأمريكي، بعدما مر مشروع القانون من مجلس النواب وحصل على تأييد مجلس الشيوخ.
وينص القانون على وضع استراتيجة من قبل الحكومة الأمريكية لوقف إنتاج نظام الأسد لمخدر الكبتاغون، ومكافحة عمليات التهريب وتفكيك شبكاته، حيث لم يكن هناك قانون يتعلق بمخدرات الأسد.
وبعد انتهاء اللقاء عقد اجتماع مع لجنة العمل السياسي “كاليفورنيا من أجل الحرية” ضم أكثر من 200 شخص من الجالية السورية في كاليفورنيا إضافة لحضور عضو الكونغريس “لو كوريا”، حيث ناقش الاجتماع الأوضاع في سوريا وما يجب عمله في الفترة المقبلة.
يشار إلى أن الاجتماع الاستراتيجي التشاروي الأول عقد في شهر كانون الأول من العام الماضي في ولاية كالفورنيا الأمريكية وشهد حينها مناقشات على مدى 3 أيام ضمت أكثر من 50 من القادة والنشطاء والخبراء السوريين الأمريكيين وذلك بهدف وضع خطة استراتيجية لعملهم وتقييم جهود المناصرة السورية الأمريكية.