دعت غرفة سياحة طرطوس، التابعة لنظام اﻷسد، جميع المنشآت السياحية في المحافظة، للتبرع بـ25 لتراً من مخصصاتها من مادة المازوت للشهر الحالي، لصالح نقل جثث الموتى، في ظل أزمة المحروقات التي تعاني منها مناطق سيطرة نظام اﻷسد.
ويعيش الساحل السوري حالة صعبة جراء ندرة البنزين والمازوت، وقلة المواصلات، والغياب شبه التام للكهرباء، مع انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة، اﻷمر الذي ينسحب على باقي مناطق سيطرة النظام.
وقال “إياد حسن” رئيس الغرفة، في حديث لموقع “أثر برس” الموالي للنظام، إن المنظومة الإسعافية المختصة بنقل المرضى والوفيات من وإلى طرطوس في حاجة ماسة للمازوت، نتيجة أزمة المحروقات.
وكان النظام قد خفّض مخصصات المنشآت السياحية، كغيرها من المنشآت العامة والخاصة، إلى 35 %، وهي “لا تكفي لسد احتياجات المنشآت”، مما يضطرها إلى شراء المحروقات بسعر يعادل أربعة أضعاف المخصصات التي تحصل عليها، وفقاً لرئيس الغرفة.
واعتبر أنه “على المنشآت السياحية في طرطوس والبالغ عددها 450 منشأة أن تقوم بواجبها، كجزء من المجتمع المحلي ومن الدولة، وتتبرع كل واحدة منها بـ25 ليتراً من مخصصاتها للمنظومة الإسعافية”، لافتاً إلى أن معاناة في مشافي خارج المحافظة من صعوبة تأمين مادة المازوت لسيارات دفن الموتى لنقل الوفيات.
وأضاف “حسن” أن “مخصصات 450 منشأة سياحية تقدّر بـ 10 آلاف ليتراً، وهي كمية كفيلة بتسيير المنظومة الإسعافية لمدة 4 أشهر، وهي الفترة التي تكون قد حُلت خلالها أزمة المحروقات المؤقتة”، حسب تعبيره.
ويرفض مسؤولو النظام تحديد فترة زمنية لنهاية أزمة المحروقات، فيما تتحدث تقارير عن عجز مالي كبير يحول دون تمكنه من تأمين كافة المواد اﻷساسية.
وأوضح رئيس الغرفة أنه تواصل مع مدير الصحة واقترح تخصيص سيارتين من منظومة الإسعاف لنقل المرضى والوفيات، على أن يتم تأمين المخصصات لهما، وتمّ الاتفاق على ذلك.
يُذكر أن توقعات الخبراء تشير إلى إمكانية توقف كافة المنشآت الحيوية كالمشافي والمدارس والدوائر الحكومية خلال فترة قريبة، ما لم يتمكن النظام من إنهاء أزمة المحروقات.