توفيت طفلة وأصيب أفراد عائلتها جراء تناولهم الفطر السام في مخيم خربة الجوز بريف إدلب الغربي، حيث يزداد نمو هذا النوع من الفطر مع الطقس الضبابي والشتوي.
وقال الدفاع المدني السوري في منشورٍ له على حسابه في موقع “فيسبوك“، اليوم الأحد، إن عائلة تقطن في مخيم خربة الجوز غربي إدلب تناولت الفطر السام قبل يومين، ما أدى إلى وفاة طفلة وإصابة أفراد العائلة.
طبيب يوضح ضرر الفطر السام ويوجه رسالة للأهالي
وفي السياق، أوضح مسؤول الاستجابة السريعة في شبكة “الإنذار المبكر” الطبيب، “عدنان طالب” أن هناك عشرات الأنواع من الفطر السام تنبت في الأراضي الزراعية والجبال في مناطق الشمال السوري، حيث تُسبب عواقب سيئة قد تودي بحية متناولها.
وأشار “طالب” في حديث خاص لـ “حلب اليوم” إلى أن درجة السمية تختلف بحسب نوع الفطر وتتدرج من الأعراض الهضمية الخفيفة وآلام البطن حتى الإسهال والإقياء، مبيناً أنه قد تصل أحياماً للعصبية والتشجنات والاختلاجات وتوسع حدقية العين وبعض الهلوسات.
وحذّر الطبيب من أعراض متقدمة تترك أذيات على مستوى الكبد والكليتين، وأخطرها فرط التحسس الشديد والتعًرق وتسرًع ضربات القلب وهبوط الضغط والتي تؤدي للموت خلال ساعات.
وحول العلاج، بين مسؤول الاستجابة السريعة أن حالات التسمم بهذا النوع من الفطر تُعالج بأدوية داعمة للقلب والتنفس بشكل أساسي، إضافة لعلاج الأعراض التي تحدث مع المصاب.
وفي ختام حديثه لـ “حلب اليوم”، نصّح الطبيب الأهالي باجتناب كل أنواع الفطور البرية والتي تنبت بالأراضي الزراعية والجبال، والاستغناء عنها بالفطر التجاري الموثوق، لأنه من الصعب التعرف على نوعية الفطر السليم بسهولة.
وهذه الحالات ليست فقط في الشمال السوري، بل أصيب عدد من الأشخاص بحالات تسمم غذائي في مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، جراء تناولهم فطراً ساماً، حسبما ذكرت صحيفة “تشرين” الموالية، أمس الأول الجمعة.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الجاري، توفي 11 شخصاً جراء تناولهم أحد أنواع الفطر السام في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد 4 أيام من نقلهم إلى غرف العناية المركزية في مستشفى الرقة الوطني.