أكد متحدث الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” أن أمام رئيس النظام “بشار اﻷسد”، عدّة شروط ومتطلبات عليه تحقيقها، قبل أن يلتقي به الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أبرزها ما يتعلق بأمن الحدود وقوات “قسد” واللاجئين السوريين، مؤكداً عدم تخلي أنقرة عن دعم المعارضة السورية.
وقال المتحدث في تصريحات لقناة الجزيرة الناطقة بالإنكليزية، إن كافة عناصر ومواقع قوات “قسد” في سوريا هي أهداف مشروعة لتركيا، منوهاً إلى أنها ترفع العلم الأمريكي في بعض مواقعها، وفي بعض المواقع الأخرى ترفع علم النظام لحماية نفسها.
وكانت الطائرات التركية قد قصفت مواقع للنظام، خلال الشهر الماضي، موقعة قتلى وجرحى من عناصره.
وحول الحديث عن اللقاء بين “أردوغان” والأسد أكد “قالن” أنه لا يعلم فيما إذا كان سوف يحصل ذلك، كما أنه لا يعرف موعد هذا اللقاء في حال تقرر بالفعل، مشيراً إلى أنه “يجب القيام بالعديد من الأشياء في الميدان” قبل ذلك.
ولفت إلى أنه يجب “معرفة ما إذا كان نظام الأسد سيتخذ موقفاً واضحاً ضد تنظيم “بي كي كي” وذراعه “واي بي جي” وغيرهم من العناصر الأخرى في سوريا”.
وأضاف بالقول: “رئيس بلادنا يوجه رسالة (إلى الأسد) مفادها بأنه إذا تصرف بمسؤولية، وبدد المخاوف الأمنية (لتركيا)، وإذا سُمح للمسار السياسي بالتقدم، ومن ثم تم إحراز التقدم بهذا المسار، وحماية الشعب السوري، وضمان السلام والاستقرار الإقليميين، والأمن والنظام على طول الحدود التركية السورية، وما إلى ذلك، فأنا مستعد لإعطاء فرصة (للقاء)”.
وتابع: “أي أنه (الرئيس التركي) لا يقول ذلك لعقد لقاء على الفور أو لقائه لمجرد اللقاء”.
وحول المعارضة السورية أكد أن تركيا “لم تنساها وستستمر في دعمها”، وذلك “في الوقت الذي نسيها به العالم برمته تقريباً وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا والعديد من الدول العربية”.
التنسيق مع واشنطن وموسكو
أكد “إبراهيم قالن”، أن بلاده “لا تطلب الإذن من أحد عندما يتعرض أمنها القومي للخطر، وإنما تكتفي بالتنسيق مع الحلفاء”.
وشدد على أن قوات بلاده “ستلاحق الإرهابيين للقضاء عليهم جواً وبراً”، مشيراً إلى أن تنظيم “واي بي جي YPG” ذراع تنظيم “بي كي كي” يقف وراء التفجير في إسطنبول، حيث غيّر تكتيكه في شن الهجمات خلال السنوات الأخيرة، وقال: “يستعملون أشخاصاً من أعراق مختلفة لإخفاء هويتهم”.
وأوضح “قالن” أن تفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، “تم بتنسيق من “واي بي جي” بشكل صارخ”.
كما نفى أن تكون القوات التركية استهدفت في عملياتها شمالي سوريا القوات الأمريكية أو الروسية، مؤكداً أنها استهدفت فقد عناصر “بي كي كي” وأذرعه، موجهاً رسالة للقوات الأمريكية والروسية بأن يبتعدوا عن هذه العناصر.