أصدر المجلس المحلي لبلدة “كفر رمان” في قضاء “النبطية”، جنوب لبنان، بياناً وضع فيه جملةً من التعليمات للاجئين السوريين، داعيةً إلى الالتزام بها، تحت طائلة الترحيل.
وتضمّن البيان 12 بنداً على غير اللبنانيين المقيمين في البلدة التقيّد بها؛ منها حظر التجول بين الساعة السابعة مساء والسادسة صباحاً، وعدم السماح للأجانب الجدد بالإقامة في البلدة، ومنع العائلات التي غادرتها من العودة إليها مجدداً، ومنع جميع الأجانب القاصرين دون 18 سنة المقيمين في البلدة، من قيادة السيارات أو الدراجات النارية.
وألزمت البلدية كل رب عمل بتسجيل الدراجة النارية لديها، والتوقيع على تعهد خطي بتحمّل مسؤولية أي حادث أو ضرر، كما منعت التنقل على الدراجة النارية لأكثر من شخصين، تحت طائلة الحجز، وحظرت وضع زجاج داكن (فيميه) للسيارات.
وقرّر البيان أن كل سيارة يقودها غير اللبنانيين يجب أن تكون مسجلة وقانونية، ملوّحاً بإجراء محضر ضبط لأي سيارة غير مسجلة.
وهدّد البيان بترحيل “كل من يقوم بالتعدي على شبكة مياه الشفة وشبكة الكهرباء” فوراً، مدعياً أن الكشف الذي أجرته البلدية على عدد كبير من منازل ايواء النازحين، أظهر أنها بحاجة إلى صيانة شبكة الصرف الصحي والمياه.
وأمهلت بلدية “كفررمان” جميع السكان مدة 15 يوماً لإصلاح تلك الشبكات، تحت طائلة الغرامة، حيث ستقوم بكشف جديد بعد انقضاء المهلة، لافتةً إلى منع تحويل الشقة السكنية الواحدة، أو المحال التجارية، إلى “مجمع سكني” لعدة عائلات، حيث يُسمح بالسكن داخل الشقة لعائلة واحدة.
وكانت السلطات اللبنانية قد رحّلت مؤخراً مئات من العائلات السورية إلى بلادهم، وسلّمتهم لنظام اﻷسد الذي قام باعتقال بعضهم، لكن عمليات الترحيل توقفت دون إيضاحات حول اﻷسباب.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، المجتمع الدولي، أمس السبت، إلى دعم لبنان، عقب زيارة استمرت لثلاثة أيام، للوقوف على أوضاع اللاجئين.