وصلت ناقلة نفط ترفع علم إيران إلى الساحل السوري، وقامت بتفريغ شحنتها، بعد أشهر من مصادرة الولايات المتحدة لها قرب اليونان، ضمن إطار العقوبات المفروضة على نظام اﻷسد، وذلك بعد أن احتجزت إيران سفينتين في مياه الخليج العربي.
ويأتي ذلك في ظل أزمة محروقات خانقة بمناطق سيطرة النظام، وخصوصاً في العاصمة دمشق، حيث بدأت تعاني من شلل تام في مختلف القطاعات نتيجة غياب المحروقات والكهرباء.
وقالت جماعة الضغط الأمريكية “متحدون ضد إيران النووية”، التي تتعقب حركة الناقلات التابعة لإيران من خلال بيانات الشحن والأقمار الصناعية، إن مصادرة الناقلة “لانا”، المعروفة سابقاً باسم “بيجاس”، دفعت القوات الإيرانية للرد بمصادرة ناقلتين يونانيتين في مياه الخليج قبل الإفراج عنهما في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز“.
وذكرت “كلير جانجمان” المسؤولة في الجماعة أن بيانات الرصد بالأقمار الصناعية تظهر أن “لانا” أفرغت حمولة تبلغ نحو 700 ألف برميل في ميناء بانياس على الساحل السوري، ووفقاً لموقع “صوت العاصمة” المحلي فقد حدث ذلك يوم الخميس الماضي.
وأضافت “جانجمان” أن “شحنات إيران إلى النظام تعتبر وسيلة لتعزيز مكانتها الإقليمية كما أنها جزء رئيسي من استراتيجية النظام للبقاء”، بينما “يخضع لترشيد صارم لاستهلاك الوقود نتيجة أزمة محروقات مما أدى إلى انقطاعات في قطاعي الكهرباء والاتصالات”.
ووفقاً لتحليل جماعة “متحدون ضد إيران النووية” فإن نظام اﻷسد تلقى شحنات قدرها 1.39 مليون برميل من إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك انخفاضاً من 3.5 مليون برميل في أكتوبر/ تشرين الأول و3.7 مليون برميل في سبتمبر/ أيلول.
وكان آخر موقع معروف للناقلة قبالة الساحل السوري، وفقاً لبرامج التعقب، وذلك بعد أشهر من احتجازها حيث كانت الولايات المتحدة قد حاولت في أبريل/ نيسان مصادرة حمولتها من النفط أثناء رسوها قبالة اليونان، وقد نُقل جزء من النفط إلى الناقلة “آيس إنرجي” التي أجّرتها واشنطن وكان من المتوقع أن تتجه إلى الولايات المتحدة قبل أن تأمر المحكمة العليا اليونانية بإعادة الشحنة إلى إيران.