تشتد وطأة اﻷزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، بما في ذلك قطاعات السير والمحروقات والاتصالات والخبز، في إطار ركود غير مسبوق، وارتفاع كبير لأسعار مختلف السلع.
وقد خرج الكثير من مقاسم الهاتف في العاصمة عن الخدمة وسط انقطاع الاتصالات الأرضية والإنترنت والخليوية نتيجة عدم تغذية المحطات بالطاقة الكهربائية.
وقالت “الشركة السورية للاتصالات” في حكومة النظام إن خروج عدد من مراكز الاتصالات الهاتفية عن الخدمة هو “بسبب انقطاع الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية، مع طول فترات التقنين بالتيار الكهربائي”.
إقرأ أيضاً: “غرينفيلد” تؤكد مواصلة روسيا عرقلة التقدم بالحل السياسي في سوريا
وطلبت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام، أمس الأول الثلاثاء، من الجهات العامة تخفيض الكميات المخصصة من مادتي البنزين والمازوت للسيارات السياحية الحكومية بنسبة 40 بالمئة، وفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية لنظام اﻷسد.
وبحسب موقع “صوت العاصمة“، فإن مادة البنزين شبه مفقودة من جميع محطات الوقود بعد تصريحات رئيس الحكومة بإقرار تخفيض مخصصات السيارات الحكومي، بينما بلغ سعر صفيحة البنزين (20 ليتر) في السوق السوداء نحو أكثر من 200 ألف ليرة سورية.
ولفت الموقع إلى أن الدخول لمحطات البيع المباشر أصبح بموجب رشاوى وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، فيما لا تزال معظم السرافيس وسيارات الأجرة متوقفة عن العمل، ولا يوجد أي توقيت واضح لانتهاء أزمة الوقود الحالية.
أما التيار الكهربائي فقد بات مقطوعاً عن بعض الاحياء لمدة 24 ساعة في اليوم، ومعظم المصانع التي تعتمد على مولدات الكهرباء أغلقت أبوابها نتيجة انعدام الوقود.
وتتحدث مصادر في حكومة النظام عن إمكانية إيقاف الدوام لمدة أسبوع وإعلان عطلة رسمية اعتباراً من يوم غدٍ الخميس “ريثما يتم تأمين مشتقات نفطية من إيران”.
وكان الممثل السوري الموالي لنظام اﻷسد قد انتقد اﻷوضاع الصعبة في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” اليوم، مشيراً إلى الانقطاع المستمر في الكهرباء، ومؤكداً على رغبته في الهجرة وترك البلد.