أحداث متسارعة تشهدها عملية المخلب السيف في سوريا، والجديد أن أنقرة وضعت شروطا مقابل وقف التصعيد العسكري البري المحتمل شمالي سوريا، بحسب موقع الجزيرة نقلا عن مصادر تركية لم يسمها مشيرا إلى أن تركيا أبلغت روسيا بشروطها وأعطت مهلة لتنفيذها وإلا فسيكون البديل عملية عسكرية في المنطقة.
حراك دبلوماسي مكثف بدأته روسيا لوقف التصعيد العسكري ضد قسد شمالي سوريا، ساعية لتلبية مطالب أنقرة التي اشترطت انسحاب قسد من منبج وعين العرب وتل رفعت في ريف حلب الشمالي، وعودة مؤسسات النظام بديلا عن قسد بما فيها القوات الأمنية وحرس الحدود التركي بحسب موقع الجزيرة.
وعقب فشل روسيا بإقناع قسد بالانسحاب من الشريط الحدودي مع تركيا خلال اجتماع جمع بين الطرفين في مدينة الحسكة، تعود موسكو لتحذر قسد للمرة الأخيرة على لسان قائد قواتها في سوريا ألكسندر تشايكو، الذي أكد أن بلاده لن تستطيع وقف الهجوم البري التركي دون منح ضمانات أمنية حقيقية للجانب التركي بحسب المصدر ذاته.
أيام قليلة وتصبح القوات المسلحة التركية جاهزة لشن هجوم بري شمال سوريا، هذا ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول تركي لم تسمه ، لافتة إلى أن الأمر يعتمد فقط على إعطاء أردوغان الكلمة.
وحول إمكانية إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لعملية تركية جديدة في سوريا، شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، على حق أنقرة في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفها بالتهديدات الإرهابية على حدودها مع سوريا، مشيراً إلى أن هذا لا ينبغي أن يعرقل الجهود الأمريكية في محاربة تنظيم الدولة في سوريا بحسب باس نيوز.
ومقابل ذلك أكد الرئيس التركي أن بلاده لا تستأذن أحداً ولا تقبل المحاسبة من أي أحد عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية على حدودها الجنوبية وفق أردوغان .