أصدر عدد من النشطاء بياناً، اليوم الخميس، حذروا فيه من استخدام مادة المازوت رديئة الجودة المنتشرة في الأسواق بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب البيان، فإن مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” طرحت مؤخراً مادة المازوت في أسواق إدلب بسعر 117 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك بعد الحملة التي أطلقها نشطاء للضغط على الجهات المسيطرة على طريق عبور المازوت.
وأشار البيان إلى أن مديرية المشتقات النفطية طرحت مادة المازوت الرديئة بعد الحملة، بالسعر المذكور وبفارق 33 دولار للبرميل الواحد، ما دفع العديد من الأهالي لشراء المازوت، وسط أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة.
وأوضح البيان أن تخفيض سعر المازوت ترافق مع تدني جودته، حيث أنه بات يُشكل خطراً على الأهالي، مشيراً إلى أنه ذو رائحة كريهة، وسريع التجمد في درجات الحرارة المنخفضة، ويحوي على نسبة من مادة البنزين.
ورغم ذلك، أبقت مديرية المشتقات النفطية و”هيئة تحرير الشام” على الأتاوة المفروضة على دخول براميل النفط إلى مناطق إدلب وقيمتها 30 دولار أمريكي لكل برميل مازوت، حيث أن المازوت الذي طرحته المديرية في إدلب يُباع بسعر 85 دولار في ريف حلب الشمالي.
وشدد البيان على وجوب الأهالي مقاطعة مازوت التدفئة المطروح حالياً في أسواق إدلب، لحين استجابة مديرية المشتقات النفطية لمطالب النشطاء بكف يدها عن الأتاوة المفروضة على الأنواع الجيدة من المحروقات، ولتكون أيضاً بسعر يُناسب جميع شرائح المجتمع.
وطالب الناشطون في ختام بيانهم، “هيئة تحرير الشام” بالتخلي عن الأتاوة والأرباح غير المنطقية المفروضة من قبلها، والسماح بدخول أنواع المازوت الجيدة والصالحة للتدفئة بأسعار مناسبة، إضافة إلى عدم تعرض حياة السكان في إدلب للخطر، بسبب قابلية المازوت المطروح حالياً للاشتعال.
وجاء ذلك، بعد إصابة شخص مع أطفاله الثلاثة، أمس الأربعاء، جراء اندلاع حريق سببته مدفأة في خيمتهم بمخيم البنيان بريف إدلب الغربي، وفقاً لما أكده مراسل “حلب اليوم”.