قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات “أستانا 19″، “أيمن العاسمي”، اليوم الاثنين، إن مصير منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب الخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، سيكون محور رئيسي على طاولة النقاش في الجولة 19 من “أستانا”.
وربط “العاسمي” في تصريحات لوكالة “الأناضول“، أهمية مسار “أستانا” للسوريين بنفس أهميته لتركيا، مشيراً إلى أن الجميع يسعى لتحقيق أهداف هذا المسار.
وأضاف “العاسمي”: “تركيا حققت قسماً كبيراً مما هدفت له وهو إبعاد الإرهاب عن أراضيها وهو حقها وحق أي دولة”، وتابع: “أيضاً من حق الشعب السوري أن يتم القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول التي تعتبر راعية للحل في سوريا”.
وأشار إلى أن تحقيق هذا المسار لا يمكن إلا إذا توفرت التهدئة في على الأرض، وهذه تحتاج إلى فك اشتباك وخفض تصعيد بالدرجة الأولى، ثم الوصول لقضية القتال، وهذه واحدة من النقاط الأساسية التي بُنيت عليها “أستانا”.
كما لفت إلى أن أجندة الاجتماع المقبل متكررة، معللاً ذلك بأنه لم تتحقق الأهداف الكاملة، فيما لم يُنجز شيء حتى الآن بعد 9 جولت من مسار “أستانا”.
ماذا تحمل المعارضة السورية في هذه الجولة؟
أفاد “العاسمي” بأن المعارضة السورية تحمل ملفات انتهاكات روسيا المتهمة فيها بشكل مباشر منذ 15 حزيران الماضي وحتى اليوم، مشيراً إلى أن موسكو تدعي الحل السياسي، إلا أن هذه الانتهاكات تؤكد أنها ليست قريبة من الحل.
وأوضح أن المعارضة السورية ستوصل فكرة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسون”، حول قضية “خطوة بخطوة”، التي لم تعط المعارضة رأي بها، وترى انها ليست لصالحها، أنه على الأخير أن يلتزم بالسياق السياسي الذي ينص على بقية الملفات، وهي الانتخابات الحرة النزيهة، وسلة الحكم، منوهاً إلى أن هذه القضايا طُرحت بالسابق وتم إهمالها.
وتنطلق يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 22 و23 من الشهر الجاري، الجولة 19 من مباحثات “أستانا” للدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، لإيجاد حل سياسي شامل في سوريا.