اتهمت وزارة الدفاع الروسية الفصائل العسكرية في إدلب، بإخفاء اﻷسلحة في المخيمات، مما أثار المخاوف من إمكانية ارتكاب مجزرة جديدة في أوساط النازحين.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت عن “مركز المصالحة” التابع للقوات الروسية في سوريا ادعائه بأن “الخوذ البيضاء” والفصائل العسكرية في إدلب ستقوم بقصف المخيمات في “كفرجالس” غربي إدلب، وذلك قبل ارتكاب الطيران الروسي وقوات النظام للمجزرة بساعات، في العاشر من تشرين اﻷول/ أكتوبر الماضي.
وقال بيان الدفاع الصادر اليوم اﻹثنين، إن من أسماهم “اﻹرهابيين” يخبئون الأسلحة في مخيمات اللاجئين بمحافظة إدلب و”يمنعون وصول المنظمات الدولية إليها”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استهداف الطيران الروسي صباح اليوم، لمحيط معبر “باب الهوى” الذي تدخل منه المساعدات اﻹنسانية، باﻹضافة إلى القصف بالقرب من “العيادات الخارجية” المدعومة من قبل منظمة “سامز” اﻹنسانية.
وادعى نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سوريا “أوليغ إيغوروف” أن “المركز يتلقى معلومات عن التدهور المستمر للوضع الإنساني في مخيمات حارم وسلقين بمحافظة إدلب حيث قام الإرهابيون بوضع مستودعات للأسلحة والذخيرة في هذه المخيمات في محاولة لإخفاء أنشطتهم الإجرامية”.
مخاوف من التصعيد مع اقتراب اجتماع “أستانا”
أعرب ناشطون عن مخاوف من تصعيد روسي في شمال غربي سوريا، استباقاً لاجتماع “أستانا 19″ المرتقب يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وتقوم القوات الروسية في سوريا عادةً بالتصعيد قبيل انعقاد المحادثات، وإيقاع المجازر في صفوف المدنيين، للضغط على الجانب التركي والمعارضة السورية.
وقال “أيمن العاسمي” المتحدث باسم وفد المعارضة السورية المشارك في اجتماعات “أستانا” إن الجولة المرتقبة ستناقش مستقبل عمل اللجنة الدستورية ومصير منطقتي “تل رفعت” و”منبج” شمالي سوريا.
واتهم “إيغوروف” من أسماهم “الإرهابيين” بمنع ممثلي المنظمات الدولية من الوصول إلى هذه المخيمات، مدعياً أن “تلك الأفعال تشكل تهديداً مباشراً لأرواح المدنيين”.
كما ادعى المتحدث الروسي مجدداً أن الفصائل العسكرية في إدلب “تستخدم السكان المدنيين كدروع بشرية”، متحدثاً عن “خروقات في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق إن الفصائل بإدلب “نفذت 4 اعتداءات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؛ هي خرقان في إدلب وخرق في حماة وخرق في اللاذقية”.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد شنّت عدداً كبيراً من الغارات الجوية، صباح اليوم الاثنين، على أطراف محافظة إدلب الشمالية والغربية، وسط استمرار للقصف المدفعي في ريفها الجنوبي.