تصاعدت عمليات التصفية التي تقوم بها خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” في مناطق شرقي الفرات، بشمال شرقي سوريا، والتي تستهدف عناصر من قوات “قسد” أو متعاملين معها.
ولقي عنصر سابق في “قوات سوريا الديمقراطية” مصرعه، أمس اﻷحد، بعد أشهر من مقتل ولده، فيما أُصيب شخص آخر، برصاص مجهولين، بالقرب من فرن “القيصر” في مدينة “البصيرة” شرقي دير الزور، بحسب ما أفاد به موقع “نهر ميديا” المحلي.
وأضاف الموقع أن “إبراهيم عبد اللطيف الصالح” قُتل بينما أصيب “عزاوي الختلة”، برصاص مجهولين يستقلون دراجة نارية، ويعتقد أنهم يتبعون لتنظيم “الدولة”.
وأوضح أن خلايا التنظيم قامت بتصفية ابن القتيل “محمد إبراهيم الصالح” في الحادي عشر من شهر حزيران من العام الجاري، في مدينة “البصيرة”، بتهمة التعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكانت عملية الاغتيال هذه هي الثانية خلال 24 ساعة فقط في دير الزور، بعد مقتل الشاب “فرحان علي الطريخم” على يد مجهولين يستقلون دراجة نارية، بالقرب من سكة القطار على أطراف قرية “الطكيحي” وهو من أبناء قرية “ضمان” شمالي دير الزور، وفقاً للمصدر نفسه.
وتقوم قوات “قسد” بعمليات مداهمة وتمشيط مستمرة للقرى والمدن الواقعة تحت سيطرتها بحثاً عن خلايا التنظيم، كما تحاول التدقيق على الدراجات النارية، فضلاً عن عمليات الاعتقالات بدعم من التحالف الدولي.
من جانبه؛ لفت موقع “فرات بوست” المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إلى أن مناطق سيطرة “قسد” شهدت خمس عمليات اغتيال خلال اليومين الماضيين، راح ضحيتها خمسة أشخاص ينتمون إلى جهات عشائرية مختلفة، وجميعهم لقوا حتفهم في هجمات نفّذها مجهولون وبطرق متشابهة، ومن المرجّح تبعيتهم للتنظيم.
وتقوم خلايا التنظيم بتهديد المتعاملين مع “قسد” في مناطق سيطرتها، كما تفرض في بعض اﻷحيان إتاوات على التجار لتمويل نشاطها، وسط عجز من قبل “سوريا الديمقراطية” عن وضع حدّ لنشاطها.