أكد نظام اﻷسد سقوط عدد من عناصر قوات النظام قتلى في شمال شرقي سوريا، جراء استهداف الطائرات التركية لمواقعه، في ظل التصعيد الذي تشهده المنطقة مؤخراً، وقرب انطلاق عمل عسكري تركي متوقّع.
وقالت وكالة أنباء “سانا” التابعة للنظام، إن عدداً من العناصر (لم تحدد العدد) لقوا حتفهم نتيجة هجمات تركية في الأراضي السورية بريفي حلب والحسكة فجر اليوم الاثنين.
وأضافت أن الطيران التركي استهدف عدداً من المواقع جنوب غرب بلدة “الدرباسية” ومحيط “المالكية” وقرية “تل حرمل” شمال بلدة “أبو راسين” بالريف الشمالي لمحافظة الرقة.
وكانت خارجية النظام قد لفتت إلى إمكانية شنّ القوات التركية عمليةً جديدة في سوريا، رداً على هجوم “إسطنبول” الدامي، مؤكدةً رفضها لذلك، ومحذرة من خرق “السيادة السورية“.
أردوغان يعلن عن عملية برية
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن عملية “المخلب – السيف” العسكرية التي تقوم بها قوات بلاده، في شمال سوريا والعراق، لن تقتصر على الغارات الجوية، بل سيكون هناك عمل بريّ.
وقال في خطاب ألقاء ظهر اليوم الاثنين، إن حكومته ستجري نقاشات بشأن مشاركة قوات برية في العملية العسكرية بكلّ من سوريا والعراق.
وأتت تصريحات أردوغان في أعقاب مقتل ثلاثة مواطنين أتراك وجرح 6 آخرين، جراء هجمات صاروخية مصدرها قوات “قسد” على مدينة “قرقميش” الحدودية التركية، وفقاً لوكالة إخلاص التركية.
وترافقت تلك التصريحات مع تصعيد للقصف المدفعي التركي على مواقع “قسد” في ريف حلب وخصوصاً “منبج” و”تل رفعت” و”منغ” إضافة إلى ريف الحسكة.
كما أوضح “أردوغان” أنه لم يجرِ محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص عملية “المخلب – السيف” الجوية، فيما ستتخذ بلاده القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية، دون الرجوع إلى أحد.
ومضى الرئيس التركي بالقول: إن “السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها، ولا تنتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرف ذلك جيداً بعد الآن”.
وكانت قوات “سوريا الديمقراطية” قد توعّدت أمس بالرد على سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية التركية ضدّ مواقعها في شمال شرق سوريا قائلةً إن “هذه الهجمات لن تمر دون رد”.