شنّت الطائرات الحربية الروسية عدداً كبيراً من الغارات الجوية، صباح اليوم اﻹثنين، على أطراف محافظة إدلب الشمالية والغربية، وسط استمرار للقصف المدفعي في ريفها الجنوبي.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” باستهداف المنطقة الحدودية، في ريف إدلب الشمالي، بستة غارات متتابعة، فيما لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
وشملت الضربات بلدة “بابسقا” ومحيط مدينة “سرمدا”، باﻹضافة لمحيط معبر “باب الهوى”، حيث وقع أحد الصواريخ بالقرب من “العيادات الخارجية” المسؤولة عن تحويل المرضى إلى المشافي التركية، وذلك قرب المعبر.
وقامت إدارة العيادات المدعومة من قبل منظمة “سامز” اﻹنسانية بإخلاء المرضى المراجعين للعيادات على الفور، تحسباً لتجدّد الغارات.
وتزامن ذلك مع تحليق طائرة “البجعة” وطيران الاستطلاع الروسية، في أجواء المنطقة الحدودية، وصولاً إلى ريف حلب الشمالي.
كما شنّت الطائرات الروسية غارات جوية على تلال “الكبينة” في ريف اللاذقية الشمالي، وبالقرب من تلال “الخضر” بمنطقة الساحل المتاخمة لريف إدلب الغربي، والتي شملها أيضاً القصف المدفعي.
وفي جبل “الزاوية” جنوب إدلب، استهدفت مدفعية قوات النظام محيط قرى “البارة” و”الفطيرة” و”فليفل” و”سفوهن” و”منطف” و”حرش بينين” و”كفرعويد”.
واستهدف القصف المدفعي أيضاً محيط قرية “سان” قرب مدينة “سراقب” شرقي إدلب، باﻹضافة لمحيط قريتي “الهباطة” و”مكلبيس” بريف حلب الغربي.
من جهته طالب فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان له بوقف عمليات الاعتداء المتكررة على السكان المدنيين بشكل فوري، والاستهداف العشوائي للمناطق السكنية بشكل عام والمناطق التي تضم المخيمات بشكل خاص.
وأشار البيان إلى أن عدد الخروقات الموثقة منذ بداية الشهر الحالي وصل إلى إلى أكثر من 291 خرقاً وبمساهمة روسية كبيرة.
وأكد البيان أن “الاستهدافات الأخيرة بالتزامن مع الاجتماعات الدولية تظهر غياب أي تغير في موقف روسيا حول واقع المدنيين في المنطقة”.
وحذر البيان الجانب الروسي من الاقتراب أو توسيع نقاط القصف الجوي بالقرب من المخيمات في كافة المناطق كونها تصنف ضمن جرائم الحرب.
يُشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية اتهمت الفصائل العسكرية بإدلب، في بيان أصدرته أمس، بإخفاء اﻷسلحة في المخيمات، مما أثار المخاوف من إمكانية ارتكاب مجزرة جديدة في أوساط النازحين.