أكدت صحيفة موالية للنظام أنه يسعى إلى اعتماد منظومة حوالات روسية ناشئة، في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليه، فيما يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على التحويلات الخارجية.
وتمنع العقوبات اﻷمريكية والغربية المصارف التابعة لنظام اﻷسد من استخدام نظام الحوالات المالية “سويفت”، وهو ما دفعه للتفكير بنظامي SPFS الروسي، وCIPS الصيني.
وقال مدير العمليات المصرفية في المصرف المركزي “فؤاد علي”، لصحيفة “تشرين” الموالية، إن هناك إمكانيةً لاستبدال نظام “سويفت” بمثل هذه الأنظمة، متحدثاً عن “قنوات للتعاون مع روسيا والدول التي تتعاون معها”.
لكن نظام الحوالات الروسي “يعتبر ناشئاً حتى اﻵن” – وفقاً لعلي – معرباً عن أمله في أن “يكبر ويتوسع، لأنه حالياً لا يفيد من الناحية المالية”.
وأضاف أن حكومة اﻷسد تسير في اتجاه اعتماد SPFS، و”عندما يتوسع وتنضم إليه الصين وإيران ودول بريكس وغيرها سيكون خيارنا وحققنا خطوات للانضمام إليه”.
وأكد أن نظام الحوالات الروسية لن يكون مجدياً حتى يتوسع وتكبر شبكة المراسلين فيه، حيث “سيكون للمراسلات وتتم عبره الحوالات المالية بين الدول”.
ويشمل نظام “سويفت” الذي أنشئ عام 1973 كافة دول العالم، وهو تحت إشراف “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك”، ومركزها “بلجيكا”، حيث يربط 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.
ويتم تداول تريليونات الدولارات بين الشركات والحكومات، عبر هذا النظام، حيث يجري إرسال أكثر من 40 مليون رسالة يومية عبره، ويوفّر ميزات هائلة فيما يتعلق بحماية العمليات وسرعة التنفيذ.
ويعاني نظام اﻷسد من صعوبة الحركة المالية للحوالات المالية نتيجة حجبه من النظام الذي يتيح ربط وتبادل الرسائل والمعلومات بين جميع أسواق المال من خلال البنوك المسؤولة عن تنفيذ تلك العمليات.
وكانت روسيا قد أنشأت النظام الخاص بها في 2014، ويضم نحو 400 مستخدم، منهم بنوك وشركات روسية وأجنبية.