أوقفت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرقي سوريا، ضخ أكثر من مليون متر مكعب من الغاز يومياً إلى نظام اﻷسد، من حقول “جبسة” التي تسيطر عليها في محافظة الحسكة، دون ذكر اﻷسباب، مما تسبب بزيادة ساعات قطع التيار الكهربائي.
وتُقدّر مصادر النظام حجم الغاز الذي يستقدمه من “قسد” بنحو 6,5 مليون متر مكعب يومياً، وذلك ضمن تفاهمات بين الجانبين، حيث يستخدمها لتغذية محطاته الحرارية لتوليد الكهرباء.
وتوقفت إحدى مجموعات التوليد في محطة “الزارة”، مما أدى لفقدان 185 ميغا واط يومياً، وانخفاض كميات التوليد لأقل من 2000 ميغا واط في اليوم.
ووصلت ساعات التقنين خلال الأيام الأخيرة لحدود 6 ساعات مقابل ساعة وصل واحدة للكهرباء في مناطق سيطرة النظام، وذلك وسط شحّ مستمر وارتفاع في أسعار المحروقات.
إقرأ أيضاً: إيران ترفض طلباً من نظام الأسد بشأن نقل الأسلحة عبر سوريا
ووفقاً لصحيفة “الوطن” الموالية، فإن وزارة الكهرباء التابعة للنظام تتجه نحو مشروع يلزم الصناعيين باستخدام الطاقات البديلة، بدلاً من الكهرباء، لتأمين جزء من العجز، وذلك بعد إقرار قانون يتيح للنظام شراء الكهرباء منهم بأسعار تحددها حكومته.
وتزوّد “قسد” النظام بالديزل والبنزين عبر مجموعتي “القاطرجي” و”حمشو” بالتعاون مع الفرقة الرابعة بقوات اﻷسد، وذلك عن طريق معابر خاصة في منطقة شرق الفرات.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمات كبيرة على صعيد الطاقة والصناعة والزراعة، تصاعدت حدّتها بشكل كبير منذ مطلع العام الجاري.