اعتقلت قوات النظام مجموعة من اللاجئين السوريين العائدين حديثاً من لبنان، وﻷسباب مجهولة، فيما يستمر برنامج العودة، وذلك بعد تقديم وعود من قبل حكومة تصريف اﻷعمال اللبنانية بعدم تشكيل خطر عليهم في بلدهم.
وأكد موقع “صوت العاصمة” أن فرع الأمن العسكري التابع للنظام اعتقل سبعة أشخاص، يومي الخميس والجمعة الموافقين لـ 10-11 من تشرين الثاني الجاري، خلال حملة أمنية في عدة بلدات بريف دمشق.
وأوضح أنّ الحملة الأمنية التي استمرت لنحو 48 ساعة، شملت بلدات “جريجير وعسال الورد وفليطة” المحاذية للحدود اللبنانية، واستهدفت المنازل السكنية بحثاً عن مطلوبين بقضايا أمنية.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت الشهر الماضي شاباً من القلمون الغربي، بريف دمشق، بعد عودته من لبنان.
وأشار الموقع إلى اعتقال امرأة إضافة لستة شبان، جميعهم من اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان مؤخراً، ضمن ما أسمته الحكومة اللبنانية “برنامج العودة الطوعية للاجئين السوريين”.
وأضاف المصدر أنّ المعتقلين لم يُطلب منهم خلال عودتهم للأراضي السورية مراجعة أي فرع أمني أو إجراء تسوية، في حين لا تزال التهم المنسوبة إليهم مجهولة.
وبحسب المصادر اللبنانية، فإن عودة اللاجئين تتم بعد تقديم الحكومة اللبنانية لوائح بأسماء معينة إلى مخابرات النظام، والتي تقوم بدراستها ومنح “الموافقة” للأسماء المذكورة بالعودة، مع وعود بعدم التعرّض لهم.
وفي بلدة “جريجير”، اعتقل فرع الأمن السياسي شاباً بعد أن تسلم برقية خلال دخوله الأراضي السورية عبر معبر “الزمراني” لمراجعة مركز التسوية خلال مدة 72 ساعة، ليتم بعدها اعتقاله ونقله إلى العاصمة، وفقاً للمصدر نفسه.
وتتحدث بيانات الحكومة اللبنانية عن أكثر من مليوني لاجئ سوري، وتقتضي خطتها إعادة 15 ألف لاجئ منهم شهرياً، حتى استكمال كافة اﻷعداد.
وكانت الدفعة الأولى قد عبرت إلى سوريا في 26 من تشرين الأول الفائت، وعبرت الدفعة الثانية بعدها بأيام، فيما تقوم السلطات اللبنانية حالياً بالتجهيز ﻹطلاق دفعة ثالثة.