يُطالب النازحون في مخيمات شمالي محافظة إدلب، باستعادة برنامج دعم الخبز، المتوقف منذ نهاية شهر تشرين اﻷول الماضي، وسط تراجع في الدعم اﻹغاثي المقدّم لمنطقة شمال غربي البلاد.
وأدى فقد الخبز المجاني المقدّم – يوماً بعد يوم – لأكثر من 20 ألف عائلة مقيمة في أكثر من 70 مخيماً، إلى تفاقم اﻷوضاع الصعبة أساساً.
وقال الناشط اﻹعلامي “إبراهيم الدرويش” وهو مقيم في مخيمات الشمال لـ”حلب اليوم” إن الخبز توقف منذ اليوم التاسع والعشرين من الشهر الماضي، أي منذ نحو أسبوعين، فيما يبقى الوضع غامضاً حتى اﻵن.
ويوجد في مخيمات شمال غربي سوريا نحو 1.7 مليون نازح، وفقاً لتقديرات “منسقو استجابة سوريا”، التي أشارت في عدة تقارير مؤخراً إلى وجود حالة من الانخفاض في مستوى المساعدات اﻹنسانية، ومخاوف من إغلاق معبر “باب الهوى” اﻹنساني.
وأوضح الناشط أن المنظمات التي توقفت عن تقديم الخبز هي كل المنظمات الشريكة مع WFB، لكنها ما تزال تمنح للعوائل النازحة سلة غذائية شهرية.
وحول الأسباب أوضح “الدرويش” أن إدارة المخيم أخبرت النازحين بأن الطحين مفقود بسبب عزوف الجهات المانحة عن تقديمه، لكنها وعدتهم بأن اﻷمر سيكون مؤقتاً.
ومع الحديث عن سعي المسؤولين عن المخيمات للحصول على دعم من منظمات أخرى لتوفير مادة الخبز، يُعرب اﻷهالي عن خشيتهم من أن يطول اﻷمر ﻷكثر من ذلك.
ولفت الناشط اﻹعلامي إلى أن النتائج “قد تكون كارثية” بسبب اعتماد الكثير من العائلات على الخبز للتغذية، ومع اضطرارهم لشرائه بات اﻷمر صعباً للغاية.
ويوجد عدد كبير من العوائل في المخيمات بلا معيل أو مصادر للدخل، كما يوجد عدد كبير من العاطلين عن العمل، ومع اقتراب فصل الشتاء فإن اﻷمر يزداد صعوبة.