بدأت حكومة نظام اﻷسد تتحدث عن تغيير مواصفات الخبز الذي يتم إنتاجه في اﻷفران العامة، مع تراجع مخزوناته من القمح، وارتفاع أسعاره، في ظلّ أزمة مالية خانقة.
وقال “الخبير الزراعي”، “أكرم عفيف”، لموقع “أثر برس” الموالي للنظام إن هناك “إمكانية لاستخدام تفل التفاح (بقايا عصارته) بصناعة رغيف الخبز”، وذلك بدعوى “تحسينه”.
وكانت حكومة النظام قد أعلنت في تموز/ يوليو الماضي أن مخزونها من القمح لا يكفي سوى لنهاية العام الحالي، فيما تسعى لتعويض النقص عبر شحنات من القمح اﻷوكراني المسروق.
إقرأ أيضاً: شملت عائلاتهم.. عقوبات أمريكية على ضباط في قوات النظام ضالعين باستخدام الكيماوي
وقال عفيف: إن “إحدى الدراسات” التي لم يوضّح مصدرها، “أثبتت أنه يمكن إضافة تفل التفاح المجفف للطحين بنسبة 4%”، أي أنه “يمكن استخدام نحو 100 ألف طن تفاح وإضافته على كمية الطحين البالغة 2.5 مليون طن، وبالتالي يصبح رغيف الخبز محسّناً”.
وتحدّث “الخبير” عن “قيمة غذائية مرتفعة” للخبز مع “التفل” نظراً “لاحتواء التفاح على البروتين والكالوري وسكريات ونشويات وألياف وفيتامينات”.
من جانبه تحدّث مدير فرع مخابز دمشق “أحمد حميدان”، عن تغيير مقبل في مواصفات الخبز الذي يقوم النظام برفع “الدعم” عنه بشكل متزايد.
وبّرر “حميدان” تلك اﻹجراءات بدعوى “تحسين جودة رغيف الخبز”، بوصفها “أولوية في عمل المخابز، وتأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الحكومة”، واصفاً “معايير الجودة” بأنها “مسألة لا تقبل التراخي في مراقبتها”.
ويأتي هذا الحديث عن “جودة الرغيف” في ظلّ انتشار غير مسبوق لوباء “الكوليرا” بسبب انتشار تلوّث المزروعات وسقايتها بمياه الصرف الصحي، وضعف البنية التحتية وقلة تعقيم المياه، حيث سجّلت آلاف اﻹصابات وعشرات الوفيات.
كما ظهرت مؤخراً عشرات الإصابات بمرض “التهاب الكبد الفيروسي A”، في منطقة الساحل، وهو أيضاً مرتبط بالنظافة العامة.