أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن فرض عقوبات على 3 مسؤولين عسكريين من نظام الأسد، مع أقربائهم من الدرجة اﻷولى، لتورطهم في استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين، في ريف دمشق.
وكانت قوات النظام قد أطلقت قذائف مدفعية وصواريخ محملة برؤوس تحتوي على غاز الأعصاب (السارين)، في غوطة دمشق عام 2013، موقعةً 1400 ضحيةً في صفوف المدنيين.
وتمّ بموجب القرار حظر دخول 3 ضباط في قوات النظام وأفراد عائلاتهم المباشرين إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية؛ وهم “جودت صليبي مواس” و”عدنان عبود حلوة”، و”غسان أحمد غنام” وهو ضابط برتبة لواء، وقائد لـ”اللواء 155″ التابع للحرس الجمهوري.
وينحدر “مواس” الذي يحمل رتبة لواء، من قرية “رباح” في ريف حمص الغربي، وكان قد خدم في “اللواء 155” الواقع بمنطقة القطيفة في ريف دمشق، والمختص بالصواريخ الباليستية، لاسيما “سكود”، الروسية منها والمعدلة، وذلك وفقاً لموقع “كلنا شركاء”.
إقرأ أيضاً: بتهمة التعامل بغير الليرة.. النظام يُلاحق من تبقّى من تجار وصرافي دمشق
ويُعتبر “الحلوة” مسؤولاً عن استخدام السلاح الكيماوي في عدّة أماكن، وكان مسؤولاً في الوحدتين 155 و157 بقوات النظام – وفقاً للمصدر نفسه – كما أنه شارك في محادثات “أستانا” في يناير 2017.
وقال وزير الخارجية “أنطوني بلينكن” في بيان أصدره اليوم، إن جرائم النظام ضد المدنيين “وحشية ولا إنسانية” و”بعضها ترقى إلى جرائم الحرب”، مضيفاً أن قرار فرض العقوبات على المسؤولين عن المجزرة، يأتي في إطار “اتخاذ خطوات لتحفيز محاسبة المتورطين”.
وأضاف أن قيادة النظام العسكرية استخدمت الغاز السام، في غوطة دمشق، موقعةً ضحايا أغلبهم من الأطفال.
وكانت قوات النظام قد استخدمت السلاح الكيماوي في ريف العاصمة، بعد قصف مكثف وطويل اﻷمد، لكنّ ذلك لم يُسقط المنطقة، والتي صمدت تحت الحصار لسنوات عديدة.