أقرت روسيا بشنّها غارات على محافظة إدلب، مدعيةً إيقاعها قتلى “مسلّحين”، في إشارة إلى ضربات أمس التي خلّفت مجزرة كبيرة بين المدنيين في مخيمات للنازحين غربي المحافظة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت بياناً مساء السبت، (قبل الهجوم بـ10 ساعات) ادعت فيه أن الفصائل العسكرية و”الخوذ البيضاء”، “تقوم بالتخطيط لتنفيذ استفزاز في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب السورية”.
واستهدفت قوات النظام بالصواريخ في الساعة 06:50 صباحاً من يوم أمس اﻷحد، مخيمات (مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة)؛ الواقعة في قريتي “كفر دريان” و”كفرجالس”، موقعةً 9 ضحايا و75 جريحاً، بالتزامن مع تحليق الطائرات الحربية الروسية التي ضربت عدّة مواقع بالمنطقة.
وفي تعليقها على المجزرة، ادعت وكالة “سبوتنيك” الروسية الرسمية، في تقرير نشرته صباح اليوم اﻹثنين، أن الطيران الحربي “الروسي – السوري المشترك” شنّ غارات عنيفة على معسكرات لـ”الإرهابيين”، في ريف إدلب الغربي، “استباقاً لهجوم بطائرات مسيرة كان يتم التحضير له”.
وتحدّثت الوكالة عن “استهداف أحد أكبر معسكرات التدريب التابعة للمسلحين غرب إدلب”، مدعيةً أن المعسكر المزعوم “يحوي على مستودعات لمعدات عسكرية وطائرات مسيرة وأسلحة وذخيرة تم إنشاؤه ضمن الأراضي الحراجية الملحقة به، للتعمية على الاستهدافات الجوية وضربات المدفعية”.
يشار إلى أن المخيمات التي تمّ استهدافها منشأةٌ في المنطقة منذ وقت طويل، ومواقعها معروفة لدى القوات الروسية واﻷمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكدت مصادر خاصة لـ”حلب اليوم” أن الصواريخ التي استهدفت النازحين، خرجت من موقع عسكري لقوات النظام في مطار “النيرب” العسكري بحلب.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من ادعاءات وزارة الدفاع الروسية، بتجهيز الفصائل العسكرية في إدلب لعدد كبير من الطائرات المسيرة لشن هجمات “باتجاه مواقع قوات النظام وقاعدة حميميم العسكرية الروسية بريف اللاذقية”.
وصدّت الفصائل العسكرية في إدلب خلال الليلة الماضية محاولة تسلّل لقوات النظام والميليشيات الداعمة له، قرب مدينة “سراقب” بريف إدلب الشرقي، موقعةً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان يوم أمس قد شهد تصعيداً ميدانياً كبيراً على كافة المحاور وخطوط التماس بمحيط إدلب، حيث شنت قوات النظام ضربات مدفعية كثيفة، وردّت عليها الفصائل.