تداولت عدة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس السبت، صوراً قالت إنها سمكة “هامور” التي تعيش في مياه البحر الأحمر، عُر عليها في سواحل مدينة بانياس بريف طرطوس.
وقال المختص بإدارة المصائد السمكية، “فراس الشاوي”، إن “اسم هذه السـمكة ليس هامور كما يروّج الصيادون وصفحات التواصل الاجتماعي، إنما اسمها العلمي هو (Priacanthus sagittarius)، وإن كل دولة يستوطن هذا النوع من الأسماك فيها يُطلق عليه اسماً محلياً”، حسبما نقل موقع “أثر برس” الموالي.
وأضاف: “ولعدم وجود هذه السمكة في مياهنا فلا يوجد اسم محلي لها”، مشيراً إلى أن “ظهور هذه السـمكة حالياً ليس الظهور الأول لها في المياه السورية، إذ تم تسجيل أول ظهور عام 2019 في مياه بانياس، ومنذ ذلك الحين لم تظهر مرة أخرى”.
وأشار إلى أنه “عندما يتم تسجيل ظهور السـمكة (Priacanthus sagittarius) مرة أخرى في المياه السورية وبأفراد متعددة، يعني ذلك أن السمكة ليست عابرة بالصدفة وإنما مستوطنة، وعندها يتم إجراء الدراسة للتثبت من أثر وجود السـمكة في الأنواع البحرية الموجودة في مياهنا أهو إيجابي أم سلبي”.
وبين “الشاوي” أن البحر الأحمر هو موطن سمكة (Priacanthus sagittarius) الأصلي، وأنها جاءت إلى المياه السورية عبر قناة السويس، وهذه ليست المرة الأولى التي يُسجل فيها ظهور أسماك غريبة في المياه السورية.
وعزا “الشاوي” سبب ظهور السمكة في السواحل السورية إلى التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط 5 درجات مئوية عن المعدل لتصبح قريبة من خط الاستواء، وهذا يجعل الأسماك التي تعيش في المياه الدافئة تنتقل أيضاً للعيش في مياه البحر المتوسط.
وأكد المختص بإدارة المصائد أن هذه السمكة تعد من الأنواع اللاحمة، والتي يقال إن لحمها ذو مذاق طيب جداً.
وشهدت سواحل مدينة بانياس خلال الأشهر الماضية، ظهور أنواع عدة من الأسماك، كسمكة “الشيطان”، إضافة إلى اصطياد أسماك بأحجام ضخمة كسمكة “التونا” التي وصل وزنها إلى 112 كغ.