شنّ عناصر قوات الأمن والجمارك التابعة للنظام حملة مداهمات على محال التجار والمصانع، وفرضوا عليهم ضرائب ومبالغ مالية كبيرة، ضمن عملية مستمرة تهدف لجمع اﻷموال لخزينة النظام.
وشملت الحملة بلدات “ببيلا ويلدا وبيت سحم”، في ريف دمشق، حيث داهمت الدوريات مشاغل حياكة الألبسة والمحلات التجارية، يومَ اﻹثنين الماضي، وفقاً لموقع “صوت العاصمة“.
وأوضح الموقع أن دوريات مشتركة من “فرع 235″ المعروف بـ”فرع فلسطين” والجمارك العامة ومراكز الشرطة، قامت باقتحام خمسة ورشات لصناعة الألبسة في المنطقة، واعتقلت أصحابها والعاملين فيها وصادرت محتوياتها، بحجة استخدام أقمشة تركية.
وكان تجار من أسواق “الحريقة” و”الحميدية” بالعاصمة قد اشتكوا منذ أيام من كثرة مداهمات دوريات الجمارك، والضرائب التي يتم فرضها عليهم، مؤكدين أنهم يرغبون في إغلاق محالهم والتوقف عن البيع والشراء.
وأضاف الموقع أنّ الدوريات لاحقت العديد من أصحاب المشاغل وداهمت حتى منازلهم، مما دفع بكافة العاملين في صناعة الألبسة لإغلاق ورشاتهم وإخلاء مستودعاتهم والتواري عن الأنظار.
وتابعت الدوريات حملتها صباح اليوم اﻷربعاء في ملاحقة الأسواق ومداهمة المحلات التجارية بحثاً عن “منتجات مهربة”، خصيصاً محلات بيع السجائر والبقالة والإكسسوار ومنتجات التجميل، وطالبت أصحابها بتقديم فواتير الشراء الرسمية وقامت بمخالفة أصحاب المحال التي لا تعلن الأسعار.
ويؤكد التجار أن الغاية من دوريات الجمارك التي لا تفارق الأسواق، هي الضغط عليهم واستغلالهم.
يشار إلى أن النظام يسعى لتعويض النقص في خزينته من خلال الضرائب والرسوم واﻹتاوات التي يتم فرضها على أصحاب رؤوس اﻷموال.