شهد حي وادي الذهب وسط حمص أمس الأحد انفجار جسم غريب داخل مبنى الصالة الرياضية أثناء لعب عدد من الأطفال بين الحطام ما أسفر عن بتر يد طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة.
ونقل مراسل حلب اليوم عن مصدر طبي قوله إن عدد من أهالي حي وادي الذهب نقلوا الأطفال المصابين إلى مستشفى الباسل، حيث بتر الكادر الطبي اليد اليسرى للطفل “أحمد” فيما قدمت الإسعافات الأولية للطفلين الآخرين.
وبعد الحادثة أعرب الأهالي عن قلقهم من انتشار مخلفات الحرب، مشيرين إلى استهتار حكومة النظام بأرواح المدنيين، نظراً لتغاضيهم عن الطلبات المتكررة بالكشف عن “الألغام” ضمن المناطق المهجورة.
وتساءل الأهالي عن مصير المعدات التي قدمتها منظمات دولية لأجهزة النظام الأمنية للكشف عن مخلفات الحرب من ألغام ومتفجرات، مؤكدين أن أحياء حمص القديمة تنتشر فيها الألغام وانفجر بعضها خلال السنوات الماضية وتسببت بحالات وفاة وإصابات بالغة خاصة بين الأطفال.
في سياق متصل أصيب مدني بجروح خطيرة مساء أمس الأحد جراء تعرضه لشظايا انفجار لغم أرضي على أطراف مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضح مراسل حلب اليوم أن المستشفى العسكري في تدمر رفض تقديم الإسعافات للمصاب بحجة أن المستشفى مخصص للعسكريين، ليضطر ذووه لنقله إلى نقاط طبية تفتقر لأدنى مقومات العلاج كحل إسعافي قبل أن ينقل إلى أحد المستشفيات الخاصة داخل مدينة حمص.
يشار إلى أن ريف حمص الجنوبي والشمالي يعتبران من أبرز المناطق التي تهدد سلامة المدنيين نظراً لاحتوائهما على مخلفات الحرب من عبوات ناسفة وألغام أرضية، وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من أهالي المناطق الريفية للسلطات الأمنية لإزالة هذه المخلفات إلا أنها لم تتخذ أي اجراءات فعلية حتى الآن وفقاً لمراسل حلب اليوم.