تداولت وسائل إعلامية وحسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين من شهر تشرين الأول 2022، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه شاب اسمه عامر شيخاني، وهو يتجول فيما بدا أنه مصنع مركبات.
وزعم الشاب أن هذا المعمل يصنع المركبات من طائرات وسيارات، مضيفاً أن المصنع هو “استثمار سوري”، وكوادره من المهندسين والعمال هم سوريون.
وتداولت الفيديو المذكور وسائل إعلامية عدة وصفحات وحسابات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد آلاف التفاعلات والمشاركات والتعليقات.
دحض الادعاء
تتبعت منصة “تأكد” الفيديو المتداول، للتحقق إذا ما كان المصنع الظاهر في الفيديو هو “استثمار سوري” بمدينة مرسين التركية، ويعمل بكوادر سورية، واتضح أن الادعاء كاذب.
وبحث فريق “تأكد” بمحركات البحث عن الاسم “gyro turk” الذي حملته المركبات الظاهرة في الفيديو، واتضح فعلاً أنها شركة تصنيع مركبات في مدينة مرسين التركية تحمل الاسم التجاري “، إلا أنها ليست شركة سورية.
وفي الموقع الإلكتروني الخاص بها، تقول شركة “gyro turk” عن نفسها إنها “تأسست في عام 2002 وتعمل في مجال التحكم الكهروميكانيكي وأنظمة التشغيل الآلي، وتعمل على تصميم وتصنيع الجيروكوبتر منذ عام 2009… في عام 2018 بدأت الإنتاج الضخم بدعم من KOSGEB TEKNO Investment”.
وبعد البحث عن اسم الداعم الذي ذكرته الشركة، اتضح أنه “مركز تطوير الصناعة” التابع لوزارة الصناعة والتجارية التركية، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز.
وتواصلت منصة “تأكد” مع شركة تصنيع المركبات “gyro turk” عبر الرقم الموجود في موقعها الإلكتروني، والتي نفت بدورها أن يكون المصنع سورياً، كما نفت علاقة السوريين بتصنيع الطائرات “حالياً”.
الاستنتاج
- الادعاء الوارد في الفيديو بأن مصنع تصنيع المركبات في مرسين التركية هو سوري، عار عن الصحة.
- المصنع الظاهر في الفيديو هو لشركة “gyro turk” التركية، التي تعمل بتصميم وتصنيع الجيروكوبتر، وتأسست عام 2002.
- المصنع مدعوم من جانب “مركز تطوير الصناعة” التابع للحكومة التركية.
- المصنع نفى لـ”تأكد” أن يكون سورياً، ونفى علاقة السوريين بالإنتاج “حالياً”.
أُدرجت هذه المادة في قسم “كذب”، والذي يضم المحتوى الذي جرى تأليفه ولا أساس له من الصحة، وفق “منهجية تأكد”.
المصدر: منصة تأكد