أكد القبطان “خليل بهلوان” صاحب السفينة “فرح ستار – 2” التي “تم تصنيعها بخبرات وطنية” وتم تعويمها في ميناء “بانياس” منذ عدة أيام، أن مسؤولي النظام مارسوا عليه الابتزاز وأجبروه على دفع اﻷموال لقاء عدم عرقلة عمله.
وقال “بهلوان” في حديثه لصحيفة “الوطن” الموالية إن النظام لم يقدّم أي دعم “لمن يود العمل والإنتاج” إلا “مقابل مصالح مادية”، مؤكداً وجود كمية من الصعوبات والعقبات التي واجهته خلال عملية التصنيع التي استمرت عشرة أشهر.
وأشار صاحب السفينة إلى “الروتين الصعب والعقليات التي لا تحب البلد ولا المصلحة العامة وهدفها المادة.. وهناك عدة أمثلة غير مقبولة عرقلت العمل كثيراً تتعلق بأداء لجنة الإشراف على مشروع المزلقان وإصرار بعض أعضائها على تقاضي مبالغ مالية من دون وجه حق”.
وأضاف القبطان بالقول: “لقد قاموا ابتزازي بمبلغ مالي لجيوبهم يفوق عشرة ملايين ليرة بحجة أنني سأستفيد، وأخذوا مني سبعة ملايين عنوة حتى يوافقوا على تقريب الهنكار خوفاً من السرقة”.
كما أكّد أن مسؤولي النظام فرضوا عليه رسوم إشغال وضرائب مالية خلال فترة التصنيع، مضيفاً أن “الأمر مؤلم جداً فهمّهم الوحيد هو الجباية المرتفعة”، حيث بلغ مجموع ما فرضوه عليه أكثر من ثلاثين مليون ليرة.
وأوضح أنه دفع هذه المبالغ بعد “مراجعة المعنيين بدمشق وطلب المساعدة منهم في تخفيض الرسوم والضرائب التي كانت محققة على المشروع”، و”لولا ذلك لكانوا تقاضوا ضعف هذا المبلغ”.
أما بخصوص “دعم المشاريع الوطنية والابتكار” الذي تحدّث عنه نظام اﻷسد فقد أكد “بهلوان” أن مخصصاته من الغاز والمازوت للتلحيم والتصنيع لم يحصّل منها حتى ثلاثين بالمئة، وكان يُضطر لشراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء بنحو 200 ألف ليرة ويشتري ليتر المازوت بسعر من ستة إلى ثمانية آلاف ليرة، فيما تنعدم الكهرباء.
واختتم القبطان بأنه “لا يستطيع بكل أسف المتابعة” في عمله بسبب “الروتين والعرقلة والابتزاز والرسوم والضرائب وعدم وجود المخصصات من الغاز والمازوت”.
وكان إعلام النظام قد روّج لمؤيديه روايةً مختلفة عن اهتمام شخصي من اﻷسد بمشاريع “اﻹنتاج الوطني” و”الابتكار” وخلاف ذلك، وتحدثت مديرية الموانئ ومحافظة طرطوس وغيرها عن “تسهيلات” و”دعم” تمّ تقديمه للقبطان.