يعاني سكان منطقة دير الزور شمال شرقي سوريا في الجزء الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات التابعة لها، من قلة اﻷدوية المخصصة لمعالجة اﻷمراض المزمنة، وسط حالة من ارتفاع في أسعار كافة المواد، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “دير الزور 24” المختص بنقل أخبار المحافظة والمنطقة الشرقية، في تقرير نشره اليوم اﻷحد، إن أبرز اﻷدوية التي تعاني الصيدليات من نقص شديد في تأمينها هي أدوية اﻷمراض السارية مثل ضغط الدم والسكري والربو، إضافةً لمسكنات اﻷم وحليب اﻷطفال.
ويأتي ذلك فيما يواصل وباء الكوليرا انتشاره، حيث أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية عن تقديمها دعماً لمناطق سيطرة النظام من أجل الحدّ من التبعات الكارثية.
وقالت في بيان يومَ الجمعة إن شمال شرق وشمال غرب سوريا يواجه منذ أيلول 2022 أسوأ موجة من المرض انتشر الآن في جميع أنحاء البلاد، حيث “تم الإبلاغ عن أكثر من 13000 حالة مشتبه بها، بما في ذلك 60 حالة وفاة”.
وتعجز نقابة الصيادلة التابعة للنظام عن تأمين اﻷدوية للأمراض المزمنة، أو إيجاد أيّ حلول بديلةٍ في دير الزور، ومما يفاقم اﻷزمة اقتراب فصل الشتاء مع غلاء أسعار وسائل ومواد التدفئة.
وتشهد المنطقة غلاءً في اﻷدوية وكافة السلع والمواد، حيث يوضّح الموقع نفسه، أن قيمة الألبسة الشتوية على سبيل المثال زادت بنسبة 50% عنها خلال العام الماضي.
وأكد أن اﻷسباب تعود إلى إتاوات تفرضها حواجز “الفرقة الرابعة” على كافة المواد، فضلاً عن تهاوي سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار اﻷمريكي وباقي العملات اﻷجنبية، فيما لا يتجاوز متوسط الرواتب للموظفين في حكومة اﻷسد مقدار 20 دولاراً.
يشار إلى أن “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام تضع حواجزها على كافة مداخل ومخارج المدن والقرى وعلى معظم الطرق في محافظة دير الزور.