دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى التهدئة وتجنّب المواجهات في الشمال الغربي لسوريا، عقب اشتباكات اندلعت بين الفصائل العسكرية بريف حلب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية (لم يكشف عن هويته) لقناة “الحرة” اﻷمريكية، أمس الجمعة، إن واشنطن “قلقة” بشأن “العنف الأخير” في المنطقة و”أثره على المدنيين”.
وعمّت المنطقة حالة من الهدوء الحذر بعد أيام من المواجهات أودت بحياة مدنيين وأوقعت عشرات الجرحى، فيما نزحت مئات العائلات، وتضررت عدّة مخيمات جراء الاشتباكات.
كما دعا المسؤول الأميركي “الأطراف المتناحرة في سوريا إلى خفض التصعيد وتركيز الأولوية على سلامة الشعب السوري”.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الإدارة العامة للحواجز التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” بدأت ظهر اليوم السبت بالانتشار على الطرق بين مدينتي “جنديرس” و”عفرين” وداخلهما بريف حلب.
وفيما لا يزال المشهد غامضاً نسبياً فقد بدأت التحضيرات ﻹعادة فتح طريق “عفرين – كفر جنة” الواصل بين مدينتي “أعزاز” و”عفرين”.
كما قطع مدنيون طريق “أعزاز” تحسباً لمرور رتل لـ”هيئة تحرير الشام” بعد تداوُل إشاعة مفادها أن أرتالاً للهيئة ستستعرض قواتها في الشمال المحرر.
وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن مساء أمس احتراق 6 خيم بشكل كامل مع محتوياتها وتضرر أكثر من 25 خيمة بشكل جزئي في مخيم “كورتك” على طريق “عفرين” – “أعزاز” شمالي حلب نتيجة الاشتباكات الدائرة في المنطقة.