أكدت منظمة العفو الدولية أن عملية عودة اللاجئين السوريين من لبنان لن تكون طوعية، وذلك بخلاف إعلان بيروت، داعيةً إلى التراجع عن تلك الخطوة.
وقالت نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة، “ديانا سمعان”، في بيان نقلته وكالة “فرانس برس” إن “السلطات اللبنانية توسّع نطاق ما يُسمى بعملية العودة الطوعية (…) بينما ثبت جيداً أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقع يسمح لهم باتخاذ قرار حر” حول عودتهم.
وأشارت إلى أن الحكومة اللبنانية “تعرّض عن قصد، اللاجئين السوريين لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا”.
وتقدر السلطات وجود أكثر من 1,5 مليون لاجئ على أراضيها بينما يبلغ عدد المسجلين منهم لدى الأمم المتحدة أكثر من 830 ألفاً، وستجري إعادة 15 ألفاً منهم كلّ شهر.
وأكدت “سمعان” وجود إجراءات يتخذها النظام في سوريا تقيّد “تنقلهم ومكان إقامتهم، وتُعرضهم للتمييز وعدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية”، منتقدةً “تسهيل السلطات اللبنانية بحماسة لعمليات العودة هذه”، وفقاً للبيان الصادر أمس الجمعة.
وكان الرئيس اللبناني “ميشال عون” قد أعلن يوم الأربعاء أن إعادة السوريين إلى بلدهم ستبدأ الأسبوع المقبل، مما أثار مخاوف عدة حول تعرضهم لانتهاكات خطيرة.
وتواصل الحكومة في لبنان الضغوط على اللاجئين السوريين، والتضييق عليهم من خلال حظر التجول والتوقيف وفرض قيود على معاملات الإقامة، وسط اتهامات من منظمات دولبة منها “العفو” بالعنصرية.
وتُلقي الحكومة اللبنانية باللوم على اللاجئين في الانهيار الاقتصادي الذي يضرب البلاد منذ عام 2019، في ظل حالة الشلل السياسي والفساد الذي يقرّ به سياسيون لبنانيون، في حالة من العجز عن تشكيل حكومة ومواجهة المشكلات السياسية والمالية.
يُذكر أن “عون” أسند في آب/ آغسطس ملف اللاجئين إلى المدير العام للأمن العام “عباس إبراهيم”، والذي يقوم بالتنسيق مع نظام اﻷسد.