كشفت مديرية صندوق النقد الدولي “كريستالينا جورجيفا”، أمس الاثنين، 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
وقالت “جورجيفا” خلال مؤتمر في العاصمة السعودية الرياض، إن 141 مليون شخص في الدول العربية معرضون لانعدام الأمن الغذائي، مشيرةً إلى أن صندوق النقد سيضم صوته لمحاربة قيود تجارة المواد الغذائية من أجل تخفيف الوضع.
وأضافت “جورجيفا”: أن دول الخليج العربية “تخطط لتقديم مزيد من التعهدات قريباً” بعد إعلان مجموعة التنسيق العربية في الآونة الأخيرة عن تقديم عشرة مليارات دولار مبدئياً لتخفيف أزمة إمدادات الغذاء العالمية.
وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقتٍ سابق، من أن نحو مليون شخص في العالم، الصومال وأفغانستان واليمن، مهددون بـ “مجاعة كارثية” وقد يكون مصيرهم الموت في الأشهر المقبلة في غياب مساعدات إنسانية، وهو رقم قياسي بسبب الجفاف في القرن الأفريقي.
وفي حزيران الماضي، دعا تقرير أممي مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة، معتبراً إياها “بؤرة ساخنة للجوع”، بينها 5 دول عربية، وهي سوريا والسودان واليمن والصومال ولبنان.
وحذر التقرير حينها من “احتمال أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي في الدول العشرين خلال الشهور الثلاثة المقبلة، أي في الفترة ما بين حزيران وأيلول من العام الجاري”، معتبراً أن سوريا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي ومنطقة الساحل “بلداناً تثير قلقاً بالغاً”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” حذر في أيار الماضي، من مجاعة عالمية تستمر لسنوات بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا، مشيراً إلى تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً.