قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأربعاء، إن تركيا ليست لديها نية لسحب قواتها من مناطق الشمال السوري، وأن قواتها متواجدة ضمن اتفاق “أستانا” المبرم بين تركيا وروسيا مطلع عام 2020.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في فصائل المعارضة قوله، إن اجتماعاً خاصاً عُقد في شمال غربي سوريا، وضم عدداً من القادة العسكريين في الفصائل، بحضور مسؤول عسكري في القوات التركية، جرى خلاله مناقشة الملف السوري وتطوراته الأخيرة.
وأكد المسؤول التركي خلال الاجتماع، على أن أنقرة ليس لديها خطة أو نية للانسحاب من الأراضي السورية، مشيراً إلى أن هذا الأمر “مرفوض وبشدة من قبل تركيا في المدى القريب.
وأوضح المسؤول أن القوات التركية المتواجدة في مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، هي قوات قتالية، وليست قوات حفظ سلام أو لمراقبة وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة وقوات النظام، وقد جرى انتشارها في المنطقة نتيجة لاتفاق بين أنقرة وموسكو في إطار اتفاقية “أستانا” مطلع عام 2020، إبان الهجوم لقوات النظام والميليشيات المساندة لها على المنطقة حينها.
وبحسب المسؤول، فإن مهام القوات التركية في المنطقة هي مواجهة أي محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا، مشدداً على أن أي هجوم للأخير يعتبر “خرقاً واضحاً للاتفاق المذكور ويحق للقوات التركية وفصائل المعارضة، مواجهة العملية وسحق أي قوة مهاجمة”.
وأطلق مسؤولون أتراك خلال السنوات الماضية، عدة تصريحات حول انتشار القوات التركية في الشمال السوري، إذ أكد وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، في تشرين الأول 2021، أن قوات بلاده في منطقة إدلب هي لمنع مجازر نظام الأسد وحدوث موجات الهجرة والتطرف.
وتنتشر القوات التركية مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، ومناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزتيون” بريف حلب، و”نبع السلام” بريفي الرقة والحسكة، كما تتمركز في تلك المناطق عدة قواعد عسكرية، تضم آلاف الجنود الأتراك، والأسلحة الثقيلة، بينها مدافع وراجمات صواريخ.