أعلنت بلدية ريف دمشق التابعة لحكومة النظام، أمس الاثنين، عن هدم قصور ومنازل وعدة محال تجارية في منطقة حتيتة التركمان بريف دمشق، كما أحالت بعض المسؤولين إلى القضاء.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن البلدية هدمت 7 قصور وعدداً من المحال التجارية منتهية الإكساء، و5 تصاوين بناء، وذلك بسبب أنها “مخالفة” في حتيتة التركمان بريف دمشق.
ونقل الموقع عن مدير المتابعة في محافظة ريف دمشق، “غاندي سليمان”، التابع لحكومة النظام، أن “ورشة الهدم المركزية بالتعاون مع مجلس بلدية حتيتة التركمان هدمت عدداً من القصور والمزارع منتهية الإكساء بنسب تصل إلى 80%، وعدداً من التصاوين في الحتيتة”.
وأشار “سليمان” إلى أن “البلدية أحالت عدداً من الوحدات الإدارية إلى القضاء والجهات المختصة لتقصيرهم في تطبيق أحكام المرسوم 40 لعام 2012 وتعليماته التنفيذية”.
وأوضح أن “المخالفات” التي تمت إزالتها هي عدد من الفيلات والأبنية المخالفة المشادة دون ترخيص، والمتجاوزة حرم طريق المطار وخطوط السكك الحديدية، وفيها “تعدٍّ واضح على الأملاك العامة وتُخالف المخططات التنظيمية ونظام ضابطة البناء”.
وهذه ليست المرة الأولى من نوعها التي تهدم فيها حكومة النظام أبنية ومحال تجارية، بل سبق وأن اعتقلت شرطة النظام في آذار الماضي، عدداً من المدنيين في ريف دمشق، وهدمت منازلهم التي شيدوها حديثاً بحجة مخالفتها وعدم ترخيصها من المجالس المحلية التابعة لحكومة النظام.
وذكر مراسل “حلب اليوم” حينها، أن شرطة النظام داهمت عدة أحياء في بلدات “شبعا ومعربا” بريف دمشق، وأوقفت أعمال بناء حديثة، كما هدمتها بالكامل، بحجة عدم ترخيصها وتسجيلها لدى البلديات، بحضور وفد من محافظة ريف دمشق التابعة لحكومة النظام.
ووفقاً لمراسلنا، فإن الشرطة اعتقلت 6 أشخاص من البلدتين، بينهم موظف في بلدية “معربا”، تم اتهامه بتسهيل أعمال المخالفات في المنطقة، حيث تم تحويلهم إلى الأمن الجنائي في العاصمة دمشق.
كما نفت محافظة ريف دمشق التابعة لحكومة النظام في كانون الثاني الماضي، عمليات هدم للمخالفات العمرانية في العديد من مناطق الريف الدمشقي، في حين تجاهلت تطبيق القوانين على بعض المتعهدين المتعاونين معها في مشاريع ضخمة، حسب مراسلنا.
واستهدفت حملة المحافظة حينها 8 أبنية في منطقة “قدسيا” بريف دمشق، و4 عقارات في جديدة عرطوز في الغوطة الغربية، ونفذت الهدم دون إعلام مالكي العقارات، بحجة تطبيق القوانين “الصارمة” تجاه المخالفين، تبعاً لمراسلنا.