أعلنت السلطات العراقية، أمس الاثنين، أنها بصدد الاستعداد لنقل دفعة جديدة من عوائل “تنظيم الدولة” من مخيم الهول بريف الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى العراق.
وبحسب موقع “إرم نيوز”، عُقد اجتماع عراقي دولي لتفكيك مخيم الهول بريف الحسكة، الذي يضم عائلات عراقية نزحت إليه، إبان اجتياح “تنظيم الدولة” عدداً من المحافظات العراقية، صيف عام 2014.
وقال النائب عن محافظة نينوى العراقية، “شيروان الدوبرداني”، إن ” نحو 150 عائلة سيتم نقلها من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل، يوم الخميس المقبل”.
وأضاف “الدوبرداني”: “مع ازدياد هجمات عناصر تنظيم الدولة خصوصاً في صحراء الحضر، فإن الحكومة الاتحادية تستمر بإعادة عوائل التنظيم من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة”.
وأشار إلى أن هذا يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار نينوى وعموم المدن العراقية، محذراً من “خطورة هذه الخطوة على الأمن القومي العراقي”، كما طالب في الوقت ذاته الحكومة العراقية بـ “إيقاف عمليات نقل هذه العوائل إلى العراق، خاصة أن بعض تلك العوائل متورطة ببعض الأعمال الإرهابية”.
وفي آب الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن الموعد النهائي لاستعادة جميع عوائل البلاد النازحين البالغ عددهم 500 من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في نينوى.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، “علي عباس جهانكير”، في تصريح لوسائل إعلام عراقية حينها، إنه كان “من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل مجموعات بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية كافة”.
وأوضح “عباس” أن “الوزارة باشرت بنقل المجموعة الأولى من نازحي مخيم الهول وتضم 153 عائلة مؤخراً أما الثانية فستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة المقبلة أغلبهم من كبار السن والمرضى الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى الشمالية أما المتبقين من العدد المقرر الـ 500 سينقلون جميعاً من المخيم أواخر العام الحالي”.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في حزيران الماضي، عن تسلّمها 50 معتقلاً من سجون “قسد” في شمال شرقي سوريا، حيث تمّ نقلهم إلى المعتقلات العراقية بتهمة الانتماء إلى “تنظييم الدولة”.
ولم توضّح السلطات العراقية حينها، ما إذا كان المعتقلون الخمسون هم عراقييو الجنسية أم أنّ بينهم أجانب.