أعلنت بغداد عن تسلّمها 50 معتقلاً من سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا، أمس اﻷربعاء، حيث تمّ نقلهم إلى المعتقلات العراقية بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.
ولم توضّح السلطات العراقية ما إذا كان المعتقلون الخمسون هم عراقييو الجنسية أم أنّ بينهم أجانب.
وقالت خلية الإعلام الأمني في العراق، إن الجانب العراقي، تسلّم أمس “من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة” المعتقلين المذكورين، بدعوى “مكافحة عصابات (داعش) الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي”.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 2020 استعدادها لمحاكمة آلاف المعتقلين من مختلف الجنسيات لدى قسد، بتهمة القتال إلى جانب تنظيم الدولة، لقاء مبلغ مالي كبير، حيث ترفض الدول الغربية محاكمة مواطنيها وإنهاء ملفاتهم بينما تطالب قسد بحلّ القضية.
ويتضمّن القانون العراقي عقوبة اﻹعدام بخلاف قوانين الدول الغربية، وهي العقوبة التي سيلتقاها المعتقلون على اﻷرجح.
وأضافت خلية اﻹعلام أن قيادة العمليات المشتركة تسلمت المساجين عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي، وأنه سيتم تسليمهم إلى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية “لغرض التحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم”.
يذكر أنه جرى خلال اﻷيام الماضية الإفراج عن نحو 690 لاجئاً عراقياً كانوا محتجزين منذ سنوات في مخيم الهول، ونقلوا برفقة حراسة أمنية مشددة إلى إحدى المخيمات الخاضعة للحكومة العراقية وهي الدفعة الثالثة واﻷكبر منذ بداية العام الحالي.
ويقدّر عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول وحده بأكثر من 28 ألف شخص، موزعين ضمن مايقرب من 8000 أسرة؛ معظمهم من النساء والأطفال وكبار السنّ.