أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، بأن جهاز الاستخبارات التركي تمكن من تحييد قيادي في قوات “YPG” ملاحق بـ “النشرة الحمراء”، وذلك عبر استهدافه بطائرة مسيرة شمالي سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر “أمنية” قولها، إن الاستخبارات التركية حيدت القيادي في قوات “YPG”، “محمد غوربوز”، المقلب بـ “روجهان قره قوجان”، في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، بتاريخ 16 من الشهر الحالي.
وبحسب المصادر، فإن الاستخبارات التركية تمكنت من تحديد مكان “غوربوز” الذي يشغل مسؤول “منطقة درع الفرات” في “YPG”، واستهدفته بطائرة مسيرة مع أحد مرافقيه، في منطقة عين عيسى.
وكانت تركيا أصدرت “نشرة حمراء” بحق “غوربوز” عام 2018 بسبب أنشطته التي وصفتها بـ “الإرهابية”، حيث كان يُعطي المعلومات لشن هجمات ضد القوات التركية في منطقة “نبع السلام”، ويُشرف على تنفيذها، تبعاً لـ “الأناضول”.
وفي اليوم ذاته، نفذت الاستخبارات التركية عملية ثانية ضد قوات “YPG”، بعد وصول معلومات تفيد بإخراج صواريخ من نوع “غراد” من مستودعات أسلحة في عين عيسى، حيث استهدف جهاز الاستخبارات بطائرة مسيرة شاحنة صغيرة محملة بالذخيرة لـ “YPG” أثناء تحركها.
وأسفر الاستهداف عن تحييد 3 عناصر من قوات “YPG”، كانوا يعتزون شن هجوم على القوات التركية في منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا، إضافة إلى تدمير صاروخي “غراد” وذخائر مختلفة.
وفي 21 آب الماضي، تمكنت الاستخبارات التركية من تحييد القيادي في قوات “YPG” المدعو، “محيي الدين غولو”، والذي يُعتبر من المشرفين على ما يسمى “أكاديمية خبات ديريك” التي تلقن عناصر “YPG” التعليم الإيديولوجي والتدريب على السلاح..
كما حيدت الاستخبارات التركية أيضاً في 16 من الشهر نفسه، المسؤول الإداري في “YPG”، المدعو “ديجفار سيلوبي”، الملقب بـ “محسن ياغان”، في مدينة القامشلي، وكان المخطط للعديد من العمليات التي استهدفت قوات الأمن التركية عند الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا.
وتُهدد تركيا منذ أشهر بشن عملية عسكرية ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف حلب، حيث أكد الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، الشهر الماضي، أن نضال بلاده سيستمر إلى حين تأمين الحدود الجنوبية بحزام يصل عمقه إلى 30 كيلو متراً.
وتشهد خطوط التماس في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا، تصعيداً عسكرياً بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جهة، وقوات “قسد” من جهة أخرى، تتمثل بقصف مدفعي وصاروخي، إضافةً إلى استهداف الطائرات المسيرة التركية مقاراً ومواقع عسكرية لـ “قسد”، تُسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم قياديون.