قال مراسل “حلب اليوم” في حمص إن ما يقارب 25 شخصاً من أبناء محافظة حمص وريفها مهددين بالاعتقال التعسفي على يد عناصر قوى الأمن اللبنانية، التي تمكنت من إلقاء القبض على ما يقارب 80 شخصاً من محافظات متفرقة من سوريا أثناء محاولتهم التوجّه إلى الأراضي الإيطالية عبر البحر بمساعدة أحد المهربين من الجنسية اللبنانية.
وحصل مراسلنا على قائمة أسماء تضم أسماء 13 شخصاً من أبناء مدن تلبيسة والرستن والزعفرانة بريف حمص الشمالي ممن تمّ ترحيلهم على سوريا عبر معبر العريضة الحدودي بين البلدين.
مصدر محلي أفاد لمراسلنا بأن من بين الأشخاص الذين تمّ إلقاء القبض عليهم داخل مدينة طرابلس اللبنانية منشقين عن قوات النظام، الأمر الذي يهدد باعتقالهم وتغييبهم ضمن سجون نظام الأسد لا سيما أن قوى الأمن اللبنانية تتحدث عن تسليم الموقوفين لحاجز الفرقة الرابعة المتواجد على معبر العريضة.
في سياقٍ متصل؛ أفاد أحمد العمر لاجئ سوري في لبنان بأن اللاجئين السوريين يتخوفون من ترحيلهم “عنوة” من الأراضي اللبنانية نحو سوريا، الأمر الذي سيضعهم في مواجهة الأفرع الأمنية التي سوف تعتقلهم في حال عودتهم من خلال المعابر الرسمية بين البلدين.
وأشار “العمر” بتوجيه اللاجئين مناشدات لمكتب مفوضية اللاجئين في لبنان للحيلولة دون ترحيلهم وإيجاد صيغة قانونية لإيقاف تعنت حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها “نجيب ميقاتي”، لا سيما بعد الدعم الذي تمت مؤازرته به من خلال تصريحات البطريرك “بشارة الراعي” الذي وجّه رسالة للسوريين في لبنان مفادها “فُرضت عليكم الحرب الأولى في بلدكم، وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان”.
يشار إلى أن قيادة الجيش اللبناني أصدرت عن طريق مديرية التوجيه التابعة لها بياناً رسمياً أعلنت خلاله عن توقيف أربعة وثمانين شخصاً في منطقة المعرض-طرابلس بتاريخ الثاني عشر من الشهر الجاري من بينهم لبناني واحد، كانوا يتهيؤون للسفر خارج لبنان انطلاقاً من ميناء طرابلس، وأن الموقوفين تم تسليمهم للمراجع المختصة ليبدأ التحقيق معهم قبل أن يتم ترحيلهم إلى سوريا.