أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة فرضتها على أشخاص ينتمون إلى “الحرس الثوري” الإيراني، لمشاركتهم في “أنشطة تسلل إلكتروني”، ضدّ الولايات المتحدة، و”دول أخرى”، في خطوة هي الثانية من نوعها خلال أيام، كما خصّصت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن بعضهم.
وكانت “الخزانة” الأميركية فرضت يوم الجمعة الماضية، عقوبات على وزير الاستخبارات الإيرانية “إسماعيل خطيب”، وعلى وزارته، بسبب المشاركة في “هجوم إلكتروني وقع في تموز على ألبانيا”، إضافة للضلوع في “أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها”.
وبحسب ما أعلنه نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية “براين نلسون”، أمس اﻷربعاء، فقد اشترك 10 أشخاص في نشاط إلكتروني معادي “تزامن مع إدلاء المبعوث اﻷمريكي الخاص لإيران روب مالي بإفادته أمام الكونغرس”.
الأمم المتحدة تُحذر من تصعيد عسكري في الشمال السوري
كما شملت العقوبات أيضاً كيانين مرتبطين بالحرس الثوري، بسبب الضلوع في “أنشطة سيبرانية خبيثة بما فيها أنشطة مرتبطة بالمطالبة بفديات”.
من جانبها؛ نشرت الخارجية اﻷمريكية صوراً لثلاثة أشخاص، قالت إنهم متورّطون في “أنشطة برمجية خبيثة” ضدّ واشنطن، متعهّدةً بدفع 10 ملايين دولار لكلّ من يُزوّدها بمعلومات عنهم.
وأضاف “نلسون” أن “الناشطين في برامج الفديات والمجرمين السيبرانيين “بغض النظر عن جنسياتهم ومركز عملياتهم”، استهدفوا الشركات والبنى التحتية مهددين بشكل مباشر أمن الولايات المتحدة واقتصادها، إضافة إلى أمن واقتصاد دول أخرى”، لم يحدّدها.
وتعهد المسؤول اﻷمريكي بالاستمرار في “محاربة التهديدات بالفدية وردعها، بما فيها التهديدات المرتبطة بالحرس الثوري”.
وكان المبعوث الخاص لملف إيران “روب مالي” ألقى كلمة أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في جلسة سرية ومغلقة بمجلس النواب صباح أمس، أطلعهم خلالها على آخر مستجدات المفاوضات النووية مع طهران، وفقاً للخارجية اﻷمريكية.
ونفى المتحدث باسم الخارجية “نيد برايس” أنباء عن حالة من الاستياء والغضب في صفوف الحاضرين بسبب كلمة “مالي”، مضيفاً أنه “يشارك بشكل عميق يومياً في أي أمر متعلق بالملف اﻹيراني، ويقود فريقاً في وزارة الخارجية ويتواصل بشكل دوري مع البيت الأبيض ووزارة الخزانة والمجتمع الاستخباراتي ومواقع أخرى بشأن جهودنا للعودة المتبادلة للاتفاق النووي”.