سيرت القوات الروسية دوريات برفقة قوات تابعة لـ “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، على الخط الحدودي الفاصل بين الأراضي الأردنية والسورية جنوب محافظة السويداء.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأربعاء، إن عربات تابعة للشرطة العسكرية الروسية وأخرى تابعة لـ “الفيلق الخامس”، تحمل العلم الروسي، ويستقلها ضباط روس، شوهدت على الخط الحدودي مع الأردن الواصل بين صحراء الرويشد على طريق منطقة الـ 55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف التابعة للقوات الأمريكية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية كثفت من تلك الدوريات في المنطقة التي تشهد عمليات تهريب باتجاه الأردن، حيث أطلقت عدة تحذيرات لمخافر حرس الحدود التابعة لقوات النظام بضرورة “التصدي للمهربين وعمليات التهريب”.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الروسية التي تزور المنطقة الجنوبية في سوريا غايتها إرسال تطمينات إقليمية ودولية باستمرار وجودها وإدارتها وإشرافها على المنطقة، وخاصةً بعد التصريحات الأردنية الأخيرة التي تحدثت عن تراجع الدور الروسية جنوبي البلاد.
وتُعلن السلطات الأردنية بشكلٍ مستمر عن إحباط محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر حدودها مع سوريا، كان آخرها الشهر الماضي، حيث أحبط الجيش الأردني محاولة تهريب أكثر من 6 ملايين حبة “كبتاغون” قادمة من الأراضي السورية.
وأكد مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني لقناة “المملكة” الأردنية حينها، تطبيق قواعد الاشتباك مع المهربين، ما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم باتجاه الأراضي السورية.
وأضاف: “ضُبطت مركبة محملة بكميات كبيرة من المواد المخدرة، تحتوي على 578 كف “حشيش” و6.447 ملايين حبة “كبتاجون، إلى جانب 1876 حبة مخدرة من نوع لاريكا، وعدد من الأجهزة والمعدات المستخدمة لغايات التهريب”، مشيراً إلى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وفي تموز الماضي، قال العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، إن بلاده تواجه هجمات على حدودها مع سوريا وبصورة منتظمة من ميليشيات لها علاقة بإيران، معرباً عن أمله في تغيير سلوك إيران.
وكان أوضح “عبد الثاني” وقتها، أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدف الأردن والأشقاء، مشدداً على ضرورة إقامة منظومة عمل دفاعي مؤسسي عربي لمواجهة مصادر التهديد المشترك، وفقاً لصحيفة “الرأي” الأردنية.