أفادت وسائل إعلام محلية، أمس الاثنين، باستعداد نحو 200 عائلة عراقية تقطن في مخيم الهول بريف الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” للخروج منه خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت شبكة “فرات بوست”، إن إدارة مخيم الهول وزعت 200 استمارة على اللاجئين العراقيين داخل المخيم، من أجل تسجيل أسمائهم وبياناتهم للخروج ضمن الدفعة الجديدة.
وجاءت الاستمارات الموزعة على العوائل العراقية بتوصية من اللجنة الأمنية العراقية، والتي زارت المخيم قبل عدة أيام تمهيداً لنقل دفعات جديدة من العراقيين إلى خارج المخيم.
وفي آب الماضي، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن الموعد النهائي لاستعادة جميع عوائل البلاد النازحين البالغ عددهم 500 من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في نينوى.
وذكر المتحدث باسم الوزارة، “علي عباس جهانكير”، في تصريح لوسائل إعلام عراقية، إنه كان “من المقرر نقل 500 عائلة من مخيم الهول هذا العام على شكل مجموعات بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي والأجهزة الأمنية كافة”.
وأوضح “عباس” أن “الوزارة باشرت بنقل المجموعة الأولى من نازحي مخيم الهول وتضم 153 عائلة مؤخراً أما الثانية فستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة المقبلة أغلبهم من كبار السن والمرضى الذين سيرافقهم فريق طبي إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى الشمالية أما المتبقين من العدد المقرر الـ 500 سينقلون جميعاً من المخيم أواخر العام الحالي”.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في حزيران الماضي، عن تسلّمها 50 معتقلاً من سجون “قسد” في شمال شرقي سوريا، حيث تمّ نقلهم إلى المعتقلات العراقية بتهمة الانتماء إلى “تنظيم الدولة”..
ولم توضّح السلطات العراقية حينها، ما إذا كان المعتقلون الخمسون هم عراقييو الجنسية أم أنّ بينهم أجانب.
ولفتت خلية الإعلام الأمني في العراق إلى أن لجانب العراقي، تسلّم “من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة” المعتقلين المذكورين، بدعوى “مكافحة عصابات (داعش) الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي”.
ويقدّر عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول وحده بأكثر من 28 ألف شخص، موزعين ضمن مايقرب من 8000 أسرة؛ معظمهم من النساء والأطفال وكبار السنّ.