اشتكى عدد من سكان مدينة حماة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، من فرض أجور متزايدة من قبل سائقي النقل الداخلي، وعدم التزامهم بخط السير، وسط غياب حكومة النظام عما يجري في المدينة، الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة.
وقال موقع “أثر برس” الموالي نقلاً عن أحد سكان حي جنوب الملعب في حماة، أمس الأحد، إن تسعيرة النقل الداخلي ليلاً تصل إلى ما بين 300 و500 ليرة سورية، إضافة إلى عدم التزام السائقين بخط السير المُحدد لهم، ما يجعل المواطنين يضطرون إلى السير مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم.
وأضاف أن الحالة تتكرر في معظم خطوط النقل بالمدينة، في ظل عدم وجود رادع حقيقي للسائقين، على الرغم من قيام المكتب التنفيذي في محافظة حماة التابع لحكومة النظام برفع التسعيرة من 150 إلى 200 ليرة.
وأشار إلى أن سائقي النقل الداخلي يرفضون تسعيرة محافظة حماة بحكومة النظام، ويعتبرونها “غير منصفة”، نظراً لارتفاع أسعار قطع التبديل والصيانة.
وحماة ليست بعيدة عما يجري في العاصمة دمشق، إذ تجددت أزمة المواصلات في تموز الماضي، بعد أسبوعين من ضبطها، وإعلان حكومة النظام حلها بشكلٍ نهائي.
وأوضح مراسل “حلب اليوم”، أن “كراجات” النقل الخاصة بالغوطة الشرقية ومنطقة ريف دمشق الغربي والجنوبي خلت من السيارات بشكل كامل، ما تسبب بأزمة مواصلات خانقة، على الرغم من تعهدات مسؤولي النظام بعدم تكرار مثل هذه الأزمات في المنطقة.
ولفت مراسلنا إلى أن شرطة النظام سهلت تنقل “السرافيس” التي حصلت على مخصصاتها من المحروقات المدعومة بعد تقاضي عناصر منها لرشاوى تنوعت بين المبالغ المادية وكميات من المحروقات.
وبحسب مراسلنا، فإن حرارة الجو أجبرت الركاب على ركوب وسائل نقل غير آمنة للوصول إلى منازلهم، بالإضافة لاعتمادهم على السيارات الخاصة التي طلب سائقوها مبالغاً تراوحت بين 3000 و6000 ليرة للراكب الواحد.
وتستمر أزمة المواصلات في مناطق سيطرة النظام منذ سنوات، حيث فشلت حكومة النظام بإيجاد حلول لها، على الرغم من فرضها سياسات أمنية، مثل إيقاف عمل بعض السائقين وسحب بطاقات المحروقات منهم، وفقاً لما أكده مراسلو “حلب اليوم”.