أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال “نجيب ميقاتي”، قرارًا بتكليف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء “عباس إبراهيم” بمتابعة ملف “إعادة اللاجئين” السوريين.
ويُعرف عن اللواء “إبراهيم” علاقاته القوية بنظام اﻷسد، وكانت الولايات المتحدة قد استدعته منذ أشهر إلى البيت اﻷبيض، وطلبت منه التوسط في ملف الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” المفقود بسوريا.
وذكر القرار الذي صدر أمس الجمعة، أن “السيد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم يكلَّف بمتابعة موضوع إعادة النازحين السوريين لتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم، والتواصل مع الجهات السورية المعنية، والاستعانة بمن يراه مناسبًا من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني في سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منه”.
وتحدّث القرار عن “إعادة النازحين إلى بلدهم بأمان وكرامة” بناء على اقتراح وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال “هكتور الحجار”، الذي أكّد عقب لقاءه مسؤولين بنظام اﻷسد الشهر الماضي، إصرار الحكومة على حسم ملف اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم مع “تأمين مكان بديل” لمن لا يستطيع منهم الرجوع إلى بلده تحت سلطة نظام اﻷسد.
وعقد “الحجار” في دمشق خلال آغسطس/ آب الماضي لقاءات على مدى يومين مع “حسين مخلوف” وزير اﻹدارة المحلية والبيئة بنظام اﻷسد، والذي تحدّث عن “فتح اﻷبواب أمام عودة اللاجئين”، و”تقديم الخدمات لهم”.
وكان “ميقاتي” قد حذّر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، الشهر الماضي، من أن وضع لبنان “يقتضي التعاطي مع أزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم بشكل يخرج عن السيطرة”، ملوّحًا بموجات جديدة من الهجرة قد تجتاح أوروبا.
ودعا إلى دعم خطة عودة اللاجئين، التي يرفضها الاتحاد اﻷوروبي والمجتمع الدولي، محذّرًا من “تأزم الوضع في دول اللجوء، لا سيما لبنان”، ومدّعيًا أن عمليات ما أسماها “العودة الآمنة” هي محفّز لتقدم المسار السياسي.
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون تحت ضغط نفسي في لبنان، خوفًا من إعادتهم قسرًا تحت سلطة نظام اﻷسد، نظرًا لما ينتظرهم من مصير مجهول.