أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، بأن عناصر من قوات النظام بدأوا بعمليات نبش في بعض القبور بمدينة حريتان بريف حلب الشمالي، بحثاً عن مقاتلين أجانب ومجهولي الهوية.
وقالت صفحة “أخبار مدينة حريتان” على “فيسبوك”، إن عناصر النظام بدأوا البحث عن في مقبرة الشهداء عن مقاتلين أجانب ومجهولي الهوية، مشيرةً إلى أن المقبرة تمت تسويتها على الأرض من قبل بلدية حريتان التابعة لحكومة النظام.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل سبق وأن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور في شباط الماضي، يُظهر عناصر من قوات النظام، وهم يقومون بتخريب ونبش بعض القبور في بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
وأظهر التسجيل عناصر يرتدون الزي العسكري وآخرين الزي المدني، خلال تحطيمهم قبر بواسطة معدات حديدية، كما ظهر في الفيديو تجول بعض العناصر في المقبرة وهم يبحثون عن قبور يبدو أنها لأشخاص معينين.
وقال ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حينها، إن القبور التي تعرضت للتخريب تعود لشخصيات شاركت بالثورة وكان لها دور فاعل، فيما أوضح الناشط “خليفة خضر” أن أحد القبور تعود لـ “عمر محمود أوسو”، والذي يعتبره البعض أحد أبرز قادة الحراك السلمي والعسكري في مدينة حيان.
وفي حادثة أخرى عام 2020، تداول ناشطون صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قبر الخليفة الأموي، “عمر بن عبد العزيز”، في قرية الدير الشرقي بريف إدلب وعليه آثار دمار وحرق، حيث قالوا إن قوات النظام قامت بحرقه ونبشه بعد سيطرتها على المنطقة.
وأدان “المجلس الإسلامي السوري” حينها هذه الحادثة، وطالب بطرد إيران من منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن الجريمة كانت كبيرة وأن العقوبة يجب أن تكون كبيرة.
وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق عام 2019، أفادت مصادر محلية بأن قوات النظام قامت بنبش قبور الشهداء الذين قضوا بالهجوم الكيماوي في كل من زملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ونقلتها إلى مكان مجهول.
وترافقت وقتها عملية نبش القبور مع حملة اعتقالات طالت العديد من أهالي مدينة زملكا، بينهم أطباء قاموا بتوثيق القصف الكيماوي، رغم خضوعهم لاتفاق “التسوية” الذي جرى في الغوطة الشرقية، وفقاً للمصادر.